حنان عبدالمعبود
أكد وزير الصحة عبدالله الطويل ان افتتاح مستشفى الطب النفسي الجديد هو بداية لمشاريع كثيرة بوزارة الصحة يتم تسلمها اولا بأول، وقال في تصريحات لوسائل الاعلام عقب افتتاحه مستشفى الطب النفسي الجديد: ان المشاريع التي يتم افتتاحها منها ما تقوم عليه الحكومة ومنها ما يقوم عليه الكثير من المحسنين من أهل الكويت، وسنفتتح تباعا المستشفيات ومراكز الصحة والمستوصفات وكذلك التوسعات للمستشفيات الموجودة، كما نأمل من خلال هذه الافتتاحات ان يشعر المواطن الكويتي بتحسن الى حد معين في اداء الخدمات وفي حصوله على الخدمة التي نصبوا اليها ويستحقها المواطن في الوقت نفسه.
واضاف الوزير قائلا: من بداية تسلمي للوزارة حرصت مع الوكلاء والوكلاء المساعدين ومديري المناطق ومديري المستشفيات ان نعجل قدر الامكان بتطوير عملنا سواء من ناحية تطوير المستشفيات وتسلم المستشفيات والمراكز الصحية و افتتاح المستوصفات في المناطق وكذلك فتح المستوصفات على مدى 16 و18 ساعة لتخفيف الضغط على المستشفيات الكبيرة وقد قدم د.قيس الدويري تقريره وسنبدأ في فتح المستوصفات في بداية يناير المقبل للعمل من 8 صباحا الى 12 مساء لتخفيف الضغط على المستشفيات لتقوم بدورها الحقيقي وهو أداء الخدمة الجيدة للحوادث وغيرها، واشار الى ان هناك بعض المراكز الصحية التي ستفتح لمدة 24 ساعة في اليوم ايضا للتخفيف عن الناس واعطائهم الفرصة للعلاج بمناطقهم السكنية، وشدد الوزير على ان تطوير العمل بوزارة الصحة هو الأهم من ذلك وقال تعرفون انني من البداية أدعو الى اللامركزية في العمل لأن لدينا اناسا مؤهلين في المناطق الصحية يجب ان يعملوا دون الرجوع الينا حيث ان في هذا عرقلة للعمل وعليه فقد اصدرت القرار الوزاري بلا مركزية العمل واصبح الآن مديرو المستشفيات المسؤولين بشكل تام أمامنا حيث يقومون بدورهم كاملا من الناحية المالية والادارية والفنية ايضا. ونأمل من ذلك تطوير العمل الصحي الى الافضل، الى ان نتسلم المراكز الصحية الاخرى ونبدأ بتطبيق برنامج عملنا «وهو الخطة القصيرة الأجل- المتوسطة الأجل -الطويلة الأجل» التي نأمل ان يستفيد منها الشعب الكويتي.
واضاف الوزير نحن سائرون في الاصلاح واتخاذ القرار فيه ليس سهلا حيث لا يرضى كل الاشخاص ولكن بالنهاية المهم ارضاء الله والضمير وحصول أهل الكويت على الخدمات الصحية التي يستحقونها من اشخاص اكفاء لم يأخذوا الفرصة لاظهار كفاءتهم، وانا ادفع في هذا الاتجاه بملء الشواغر سواء من ناحية وكلاء الوزارة المساعدين او المديرين او نواب المديرين ومديري المستشفيات وسيتم ملؤها خلال الاسابيع المقبلة بكفاءات يشهد لهم عملهم والمرضى الذي يتعاملون معهم، وعن مركز فيصل للاشعاعات وتأخير الافتتاح بسبب الأجهزة قال الوزير: ان هذا المركز أقيم بتبرع من رجل الأعمال فيصل السلطان وهو رجل محسن، والمناقصة أديرت من قبل شركاته، فالوزارة وضعت متطلباتها واحتياجاتها فقط، ولكن التنفيذ قامت به شركات رجل الاعمال ونحن نتقبل منه ومن غيره هذا الكرم.
ولكن وجود مشاكل في بعض المنشآت أمر وارد ومتوقع والافضل الا نبكي على المشاكل وانما نحاول ايجاد حلول لها، واهم المشاكل في هذا المركز هي عدم تمديد بايب الغازات الطبية ولكن هذا ايضا لم يوقف العمل حيث نقوم بتمديد الغازات وفي الوقت نفسه نستعمل السلندرات وهي متوافرة ولا تدعو للخجل.
واضاف الوزير: اذا كانت هناك اخطاء فإننا نعترف بها والاهم ان نصححها خلال فترة وجيزة، اما بالنسبة للآلات فهناك بعض المشاكل ونحاول ايجاد الحلول لها عبر توقيع العقود وتدريب الموظفين عليها.
وعن وجود مشاكل في بعض المستشفيات قال الوزير: منذ عام 83 لم ينشأ مستشفى داخل الكويت لسبب او لآخر، ولكن في التطوير الاخير وبأمر سام من صاحب السمو الامير بدأت توسعات كبيرة في المستشفيات سيتم تسليمها خلال 8 او 9 اشهر حيث ابعدنا كل بيروقراطية عن العمل ووقعنا العقود وخلال هذه الفترة ستكون هناك زيادة سعة حتى في مواقف السيارات فإن وزارة الاشغال تؤدي دورها، ولهذا اقول ان هناك الكثير من المشاكل ولا يمكن ان تحل خلال الاسابيع القليلة المقبلة ولكن الحل الامثل هو حل المشاكل بطرق علمية وقانونية ونحمل المسؤولية للمخل الذي تسبب في وجود المشاكل ونسير بالإصلاح في الوقت نفسه
واضاف الوزير: الآن حسب الخطة الموضوعة فإنني شكرت وزير الاشغال ووزير البلدية لأنه يضع يده بيدنا واعطانا مناطق لم نكن نحلم بها بالشمال والشرق والغرب والجنوب لإنشاء مستشفيات ومدن صحية، ومنها محافظة مبارك الكبير التي تفتقد وجود مستشفى بها وقد اعطانا الوزير م.موسى الصراف ارضا كبيرة لإنشاء مدينة صحية في هذه المنطقة وستتكفل وزارة الاشغال بعمل التصميمات والانشاءات بكاملها حسب متطلبات وزارة الصحة، واعتقد ان وجود شخص مثل م.موسى الصراف في وزارة الاشغال ومسؤول عن البلدية يدعونا للفخر واعتقد ان الكثير من مشاكل الصحة ستحل مع هذا الرجل.
وكذلك الاخ الوزير بوزارة المالية نجده يمد ذراعيه بما تريده وزارة الصحة من متطلبات، ففي اعتقادي اننا في هذا الوقت لا نملك الا ان نعمل ونعمل باستمرار لاستكمال اجراءاتنا.
وفي رده على سؤال عن مطالبات وتصريحات النواب، وهل يؤدي ذلك الى عرقلة العمل؟ قال الوزير: انني مؤمن ايمانا تاما بحق النائب بالمراقبة، وبأن يراقب ويسأل ويحقق فاذا رأي خطأ فعليه ان يستجوب، ولكنني لا ارى ان من حقه التدخل في صلاحيات الوزير المعروفة والمحددة وانا اعرف صلاحياتي بما اعمله في الوزارة سواء بالتعيين او الترقية او بالفصل حسب اللوائح التي اعرفها وسأنفذها على اكمل وجه.
الصفحة في ملف ( pdf )