أسامة دياب
أكد أستاذ الخط العربي والمشرف على متحف طارق رجب، عباس الدشتي، ان المتحف قيمة فنية مضافة ووجهة ثقافية وفنية مميزة للمواطنين والمقيمين وضيوف الكويت، مشيرا إلى أن المتحف يضم أكثر من 30 ألف قطعة فنية وأثرية من نفائس التراث العالمي والإسلامي تم جمعها على مدار الـ 60 عاما الأخيرة، 10 آلاف منها في حالة عرض دائم في أروقة المتحف مما يعطي للزيارة زخما كبيرا ويشكل منها تجربة لا تنسى في نفوس الناشئة. وأشار الدشتي إلى ان المتحف يمثل حلقة تنويرية هامة لتعريف الأجيال الحالية والقادمة بالحضارة الإسلامية وتوعية الناس بمساهماتها الفاعلة، فضلا عن تصحيح المفاهيم المغلوطة عنها، لافتا إلى أن المتحف بمختلف أقسامه يضم مجموعات نادرة من المصاحف ومخطوطات عربية وفخاريات إسلامية وأدوات موسيقية وأثاث عربي إسلامي قديم.
هذا بالإضافة إلى المجوهرات الذهبية منها والفضية والمشغولات المعدنية والمطرزات والأزياء العربية القديمة والسيراميك والمنمنمات والدروع وكلها تعود إلى عصر الحضارة الإسلامية، لافتا إلى أن متحف الخط الإسلامي ينقسم إلى 8 أقسام هي: المصاحف النادرة، كسوة الكعبة مع المحمل والنطاق، الحليات، الزخارف الإسلامية، الفرمانات، الخطاطون الصينيون، المنمنمات والمصاحف المخطوطة.
ودعا الدشتي الطلاب والطالبات الى استغلال العطلة الصيفية في أنشطة ثقافية وزيارة المتاحف الفنية والتراثية، موضحا أن أبواب المتحف مفتوحة للجمهور طوال أيام الأسبوع على فترتين: صباحية من الـ 9 وحتى 12 ظهرا، والمسائية من الـ 4 عصرا وحتى 7 مساء، ويستقبل المتحف الزوار أيام الجمعة في الفترة الصباحية فقط، موضحة ان زيارة المتحف ستمكن الطلاب والطالبات من الاطلاع عن قرب على الكنوز النادرة والآثار الخالدة لحضارتنا العريقة عبر العصور المختلفة، والتي وثقتها أقلام أعظم الخطاطين العرب وغيرهم من مختلف البلاد الإسلامية، لتروي لنا أجمل قصص الإبداع الفني، التي تفرد بها المسلمون، ما أدهش الغرب فباتت آثارنا تزين متاحفهم، وتستقطب آلاف الزوار من مختلف البلدان والأديان الذين يسجلون إعجابهم العميق بها.