- النظام والنظافة عنوان المزرعة النموذجية
- النشاط النباتي والحيواني.. يكملان بعضهما البعض في المزرعة الواحدة
مزرعة صلاح أحمد عبدالكريم البدر في العبدلي نموذج للمزرعة النموذجية، فرغم صغر حجمها (50 ألف متر مربع) إلا انها زاخرة بالحياة الزراعية المتنوعة، تأخذ بالزراعتين الحقلية والمحمية وتربية الدواجن المختلفة الأنواع والأشكال واستزراع الأسماك البلطية وكذلك تربية الأغنام، بشكل منظم ومرتب ونظافة تامة، يعكس خبرة زراعية جيدة متوارثة فالمزارع صلاح البدر هو ابن المزارع المرحوم احمد عبدالكريم البدر (أبونبيل) الذي كان له دور بارز في تأسيس الزراعة المثمرة في منطقة الوفرة في الثمانينيات ومن بعدها العبدلي، وكان ناشطا فاعلا في توحيد صف المزارعين وكلمتهم وجهودهم، عبر تأسيس الاتحادات والجمعيات الزراعية الهادفة الى تحقيق تنمية زراعية حقيقية في البلاد.
تنويع النشاط الزراعي
وخلال جولتنا مع المزارع صلاح البدر برفقة أخويه معن وبجاد، تبين لنا توجهه الى تنويع مزروعاته سواء الحقلية او المحمية، فهو يزرع الذرة والقرع والورقيات.. حقليا، والفلفل والزهرة والملفوف والطماطم والفراولة.. محميا.
ويهتم بزراعة العديد من أشجار وشجيرات الفواكه ابتداء بالحمضيات والتين وانتهاء بالمانجو والموز مرورا بالعنب والتفاح والباباي والرمان.. بنجاح ملحوظ، ويقول: إن بالإمكان التوسع في إنتاج الحمضيات والتين في بعض مزارع العبدلي والوفرة وتسويق هذا الإنتاج بكميات تجارية، كما هو حادث في مزرعة جواد بوخمسين وغيرها كثير في العبدلي ومزرعة عدنان الجريوي وغيرها كثير في الوفرة ايضا!
مشكلة الكهرباء والماء
ويتوقع المزارع صلاح أحمد عبدالكريم البدر إنتاج المزيد من الثمريات والخضراوات المحلية الطازجة في الأسواق المحلية، حالما تتم معالجة مشكلة الانقطاعات الكهربائية المفاجئة في منطقة العبدلي الزراعية ومعالجة مشكلة ضعف ضخ المياه المعالجة الى الكثير من مزارعها وتحديدا خلال أشهر الصيف الحارة في الكويت.
ويقول: المياه المعالجة تنقطع عن مزرعتنا في القطعة 6 من العبدلي صيفا ونعاني من عدم انتظام التيار الكهربائي، الأمر الذي يسبب لنا ربكة في العمل وخسائر مادية في الأجهزة الكهربائية التي لا نستغني عن وجودها على المستوى المهني والشخصي الآن.
ورصد المزارع «البدر» تفاقما في هذه المشكلة وتلك بسبب زيادة عدد المزارع في العبدلي من دون ان يواكب هذه الزيادة، تقوية الشبكة الرئيسية للكهرباء والماء.
وبسؤالنا تبين لنا ان الشبكة او البايبات الموصلة للمياه المعالجة الى العبدلي من النوع الرديء الذي ينكسر او ينفجر عند زيادة ضخ المياه المعالجة عبرها.. والحل تغيير هذه البايبات اليوم قبل الغد.. والكلام للمزارع البدر.
فالماء عصب الزراعة وعمودها الفقري، وفي الكويت ونظرا لافتقارها الى مصادر المياه الطبيعية، فليس أمامنا سوى الاعتماد على المياه المعالجة في ري العديد من مزروعاتنا الحقلية خصوصا وهي رباعية وليست ثلاثية المعالجة.
ويختم المزارع صلاح البدر، حديثه للزميل عدنان مكاوي بتوقع مستقبل واعد لمنطقة العبدلي الزراعية في أقصى شمال الكويت، وزيادة تردد العائلات الكويتية على زيارتها شتاء وربيعا بل والعيش فيها، لاسيما بعد افتتاح جسر جابر، وإنشاء مدينة الحرير، وإنارة الطرق منها وإليها وفيها.. ليلا!
الفخارية المصنوعة محلياً.. أفضلها صيفاً
قوارير النباتات والشجيرات تزيد الأماكن جمالاً وبهاءً
أفاد المهندس الزراعي اسماعيل قبازرد بأن الطلب يكثر الآن على احواض النباتات الفخارية، بمختلف احجامها وألوانها وأشكالها، رغم ارتفاع اسعارها مقارنة باحواض النباتات البلاستيكية.
والسبب ان احواض الفخار توضع على البلاط في الممرات وحول حمامات السباحة.. لتزيدها بهاء وجمالا ناهيك عن قربها من طبيعة الأرض او التربة الطينية الزراعية.
وقال: احواض النباتات او قوارير النباتات المفضلة خلال شهور الصيف الحارة جدا في البلاد الفخارية تليها المصنوعة من الخيزران والبوص والخشب المبطنة، فهي أبرد على النباتات والشجيرات من البلاستيك والنحاس والأولمنيوم، خصوصا في العراء وتحت اشعة الشمس اللاهبة في الكويت صيفا.
ويوضح قبازرد ان نوع النبتة ومكانها وحجمها هو الذي يحدد نوع الحوض وحجمه وشكله.
ويضرب على ذلك امثلة فيقول: ان النبتة في بنك او وزارة او مجمع «سوق» وفي مداخل المباني ذات الممرات الرخامية يلزمها حوض ألومنيوم لان اللون الفضي وكذلك الذهب يكسر حدة لون الرخام الأبيض.
بينما يمكن استخدام الاحواض او القوارير البلاستيكية للنباتات المراد وضعها في الغرف او المكاتب.. اما احواض الفخار، فهي تصلح لنباتات الحدائق المكشوفة وعلى جانبي مداخل البيوت او ممرات البيوت الخارجية.
وبوجه عام فان احواض الأولمنيوم انسب للزراعة من دون تربة «رمل».
ويستحسن عند استخدام احواض البلاستيك للنباتات الطبيعية التي تحتاج الى ماء وضعها في صحن بلاستيكي من ذات النوع ونفس اللون، ليحفظ الماء ولا يسربه على ارضية الغرفة فيلوثها.
وكذلك حوض الفخار الداخلي يستحسن وضعه في اناء بلاستيكي يحفظ ماء النبات المزروع.
اما اذا كان حوض الفخار خارجيا اي موضوعا خارج الغرف في الحدائق المكشوفة وحول حمامات السباحة فلا يلزمه حوض بلاستيكي وحول حمامات السباحة فلا يلزمه حوض بلاستيكي لحفظ الماء.
ويضيف: احواض النباتات لا تقل اهمية عن النباتات والشجيرات ذاتها في اضفاء الجمال والبهاء في الأماكن الموضوعة فيها، لذا فإن مشاتل الكويت ولاسيما الواقعة على امتداد الدائري الرابع من جهة منطقة الري - الشويخ، تزخر بأنواع بديعة من الأحواض او القوارير المستوردة ومحلية، تناسب جميع الأذواق والأماكن والجيوب!
التبريد الطبيعي
أما فيما يتعلق بظاهرة استخدام بعض المزارعين وخصوصا في ديوانياتهم وسط مزارعهم في الوفرة والعبدلي لزير الفخار او الجيرة الفخارية او القلة لتبريد مياه الشرب، فقد تبين ان ماء القلة او زير الفخار او الجرة أكثر رواء للشارب وسط الصحراء صيفا واكثر لذة وعذوبة واسرع اطفاء لعطش الصيف من الماء المبرد عبر الثلاجات والبرادات الألومونية الحديثة ولا عجيب فالتبريد الطبيعي افضل من الاصطناعي، وفي كل خير.
الزراعيون الأوائل
مساعد السوارج.. والمزارع الحدودية
المزارع مساعد حسين السوارج، اول امين صندوق للاتحاد الكويتي للمزارعين، فقد كان ضمن التشكيل الاول لمجلس ادارة هذا الاتحاد العريق في 1978 ـ 1980 والذي كان يرأسه المرحوم الشيخ مبارك صباح الناصر، ثم كان له دور في تأسيس جمعية الوفرة الزراعية التي اجتمعت مع ثلاث جمعيات زراعية في الكويت لتكوين اتحاد زراعي جديد في الكويت وهو اتحاد الجمعيات التعاونية الانتاجية الزراعية. في العام 1982 رأس السوارج مجلس ادارة جمعية مربي الدواجن حوالي عقد من الزمن، هذه الجمعية التي بقيت تتعثر عاما اثر عام حتى اضطرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لحلها والغائها نهائيا بسبب تجاوزات ادارية ومالية عديدة فيها قبل بضعة اعوام، ليبقى الاتحاد مكونا من ثلاث جمعيات بدلا من اربع حتى الآن.
مزرعة ابوخالد قديمة ملاصقة للحدود الكويتية ـ السعودية في جنوب البلاد، وهي زاخرة بالأنشطة الزراعية المتنوعة من نبات وحيوان وطير.. قواه الله.
دعوة.. للشركات الزراعية
دعوة للشركات الزراعية الكبرى وخصوصا التي لها معارض لبيع المواد والمستلزمات الزراعية بالحرص أكثر على تسويق منتجاتها ومعروضاتها للمزارعين المنتجين بأسعار مخفضة وتسهيلات في الدفع والشراء.. فالدولة ممثلة في هيئة الزراعة منحت هذه الشركات قسائم من الأرض طويلة عريضة بأجور قليلة لتساعد المزارعين على الحصول على ما تحتاجه مزارعهم الإنتاجية في أقصى شمال الكويت وجنوبها بأنواع جيدة وأسعار تنافسية تعاونية مخفضة.
مجرد سؤال.. لهيئة الزراعة
إلى متى تبقى مشكلة تسرب المياه الجوفية إلى سطح الأرض في مزرعة محمد ناصر البداح في الوفرة من دون حل رغم مرور عقدين من الزمان على هذا التسرب الخطر على مباني المزرعة والمدمر لتربتها الزراعية بل والمهدد للمزارع المجاورة لهذه المزرعة العريقة وتكوين برك ومستنقعات مأوى لبعض الحشرات الضارة وأخطرها البعوض.
المزارع محمد ناصر البداح لم يقصر، حاول مرارا وتكرارا حل هذه المشكلة العويصة الناجمة عن خطأ بشري ما.. حصل في المنطقة حاول بدفن الرمال بكميات كبيرة ومبالغ كبيرة من دون جدوى ومع المطر تزداد المشكلة خطورة.
أين جهود وزارات الدولة المعنية.. وهل بالفعل لا تستطيع العلوم الحديثة علاج هذه المشكلة؟ بالطبع لا.. المطلوب فقط العزيمة والإخلاص في إيجاد الحل الناجع!
إعادة تأهيل تربة المزارع المتضررة من الأمطار
دعا الزراعي حازم رزق الجهات المعنية الى الاستفادة من مياه الامطار الغزيرة، وقال: ان من الاهمية بمكان مساعدة المزارعين الذين ملأت مياه الامطار الاخيرة مزارعهم وكونت فيها البرك والمستنقعات التي تعيق الحركة وتوقف الانتاج فيها، وذلك بسحب هذه المياه وافراغها في اماكن اخرى بعيدة عن المناطق الزراعية مع ضرورة تقديم كل ما يمكن لاعادة تأهيل تربتها للزراعة من جديد، ومن ابرز هذه المزارع مزرعة مرزوق الرشيدي التي ما زالت مياه الامطار تشل حركة الانتاج الغزير في اكثر من نصفها في منطقة الوفرة الزراعية وفق مشاهداتنا لها يوم الجمعة الماضي.
مطلوب «صيدلية» في الوفرة والعبدلي
ناشد الزراعي نادر بنورة من الوفرة الجهات المعنية وأولاها جمعية الوفرة الزراعية تخصيص مكان مناسب لإنشاء صيدلية توفر الأدويــة الضروريــة المتنوعة لسكان الوفرة وروادها المتزايدين، مبينا أن الوفرة الآن وكذلك العبدلي وجهة الكثير من المواطنين والمقيمين ولاسيما نهاية الأسبوع وأيام العطلات ناهيك عن سكانهما المقدرين بآلاف الآلاف من مزارعين وزراعيين وعمال.. ومنهم الكثير الذين يحتاجون الى أدوية لأمراض مستدامة أو مزمنة.. ومع هذا فلا توجد صيدلية واحدة تعمل في الوفرة ولا في العبدلي..! فإلى متى؟!