- انضمامنا لمؤتمر جنيف الدولي أثبت أن الكويت تستحق تسميتها مركزاً للعمل الإنساني
- خطوات لنقلنا من المحلية إلى العالمية بالتنسيق مع وزارة الخارجية لكي نعمل في الخارج
- وقّعنا اتفاقيات مع وزارات حكومية لمساعدتها ونركز على الأيتام والمسنين وذوي الأمراض المزمنة
- مسابقة «إلى أخي اليتيم» بالتعاون مع «التربية» تؤكد أهمية اللغة العربية والعمل على عدم اندثارها
ليلى الشافعي
تعتبر مبرة «خير الكويت» اول مبرة في الوطن العربي تنتسب الى هيئة الامم المتحدة، وهي تعمل في مجال العمل الخيري والإنساني، كما انها اول جهة خيرية تشارك في الانشطة الخيرية والانسانية عالميا، وتعمل بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية في تأهيل وترميم بيوت الايتام في دور الحضانة العائلية التابعة لوزارة الشؤون.
وقد تبرع صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد من ماله الخاص لإعادة ترميم هذه البيوت، كما تقدم مسابقة بالتعاون مع وزارة التربية للتأكيد على أهمية وتقوية اللغة العربية والتي ستقدم على مستوى الدول العربية.
حول ما تقوم به المبرة داخل الكويت كان لنا هذا الحوار مع رئيس مجلس ادارة المبرة ناصر العيار.. فإلى نص الحوار:
ما فكرة مبرة «خير الكويت»؟
٭ هي مؤسسة خيرية غير ربحية تقوم فكرتها على تعاون الاعضاء المنضمين للمبرة كمتطوعين مع المؤسسات الاهلية والحكومية لتقديم دعم مادي ومعنوي لشرائح من المجتمع بحاجة الى تضافر كل الجهود لتقديم المساعدة لها، وذلك في ضوء الظروف الاجتماعية السلبية التي تعيشها هذه الفئات، والقيام بالأعمال الانسانية والمشروعات التي تعود بالنفع على المجتمع. وقد تم اشهار المبرة في العام 2007 وبدأنا العمل في العام 2008.
ما اهداف المبرة؟
٭ هدفها العام هو تعزيز دور العمل التطوعي في بناء المجتمع الكويتي وذلك من خلال تكافل افراد المجتمع في دعم ورعاية الفئات المستهدفة وذلك بهدف توفير البيئة الاجتماعية الملائمة لها والمساهمة في تحسين اوضاعهم. وهناك اهداف استراتيجية اخرى وهي خدمة المجتمع الكويتي وارساء مبادئ العمل التطوعي الخيري، وبناء جسور التعاون بين الجهود الاهلية والحكومية في مجالات خدمة المجتمع، وايضا تطوير المفاهيم السلوكية وثقافة المجتمع الخاصة بالتعامل مع الفئات المستهدفة، والعمل مع الجهات الحكومية والاهلية بالمساهمة في تحسين الخدمات للفئات المستهدفة.
ما خطتكم للعمل؟
٭ نعمل على استقطاب اهتمام جميع افراد المجتمع وتحفيز اكبر عدد من الراغبين للتطوع في اعمال المبرة، والاستعانة بذوي الخبرة والاختصاص من داخل الكويت وخارجها لتقديم الاستشارات ذات الصلة وفقا لبرامج المبرة التنفيذية، وايضا من خطتنا القيام بمسح عام ودراسة تفصيلية لأوضاع دور الرعاية الاجتماعية بهدف تحديد المشاكل وجوانب النقص تمهيدا لصياغة البرامج التنفيذية اللازمة، سواء تربوية أو تعليمية أو نفسية أو اجتماعية أو مادية، كما نعد الدراسات الخاصة بالظواهر السلبية في المجتمع ذات العلاقة المرتبطة بالفئات المستهدفة ورفع التوصيات التي تكفل الحد من تلك الظواهر او معالجتها الى ذوي الاختصاص، وايضا مراجعة كل التشريعات والقوانين واللوائح التنظيمية المتعلقة بالفئات المستهدفة واقتراح التوصيات بشأنها الى الجهات المختصة، علاوة على جمع التبرعات لإعداد برامج تنموية ودورات تدريبية وتنفيذ المشاريع اللازمة.
ما الفئات التي تركزون على مساعدتها؟
٭ فئة الايتام والمسنين وذوي الامراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة من جميع الجنسيات.
متى بدأتم بهذه المساعدات؟
٭ منذ تأسيس المبرة، عملنا بحثا عن دور الرعاية في وزارة الشؤون الاجتماعية، وقدمنا كتابا للديوان الأميري عام 2008 ووقتها تبرع صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد من جيبه الخاص لترميم ورعاية بيوت الأيتام في دور الحضانة العائلية التابعة لوزارة الشؤون، وهي نحو 25 بيتا، بالاضافة الى عيادة طبية داخل دور الرعاية ملحق بها صالة ألعاب للاطفال ومطبخ مركزي، وحصلنا في الفترة الاخيرة على دعم من السيد قتيبة الغانم. وقد عملنا مسحا كاملا للأيتام داخل الكويت ومسحا للمباني التي خصصتها وزارة الشؤون للايتام وانطلقنا في عملنا بترميم بيوت الايتام وتعيين عدد من الاخصائيين النفسيين وعملنا تقريرا رفع الى «الشؤون» ومجلس الوزراء.
ما الذي يميزكم عن المبرات الأخرى؟
٭ المبرة هي الجهة الوحيدة في الوطن العربي التي تشارك في الانشطة الانسانية والخيرية على مستوى هيئة الامم المتحدة وكل عام تتم دعوتنا لحضور ملتقى جنيف الدولي، وتوجهنا للنشاط الدولي لكي يعلم العالم ما تقدمه الكويت.
ما هدفكم من الانضمام لمؤتمر جنيف الدولي الذي يعقد كل عام في شهر ديسمبر؟
٭ لنثبت للعالم ان الكويت تستحق تسميتها مركزا للعمل الإنساني وان أميرها هو قائد الانسانية، وكذلك الاستفادة ممن سبقونا في العمل الخيري والانساني، وكذلك لإعطاء صورة عن الكويت وبيان ما وصلت اليه من تقدم ورقي وحضارة، ومما أعجب الناس هناك عندما أبلغناهم ان مركز الادارة يتكون من 9 اشخاص منهم 6 نساء.
ما الجديد لديكم؟
٭ لدينا مسابقة «الى أخي اليتيم» التي تقام بالتعاون مع وزارة التربية للتأكيد على أهمية اللغة العربية والحفاظ عليها من الاندثار والتمسك بها لأنها لغة القرآن الكريم، وهناك ثلاثة مجالات للمسابقة هي: الرسم للمرحلة الابتدائية والقصة للمرحلة المتوسطة ومسابقة الشعر للمرحلة الثانوية، وهذه المسابقات تشجع على عمل الخير وتوعية الشباب بأن اي مجال يخدم فيه الطالب وطنه هو مجال للخير، والمسابقة تحت رعاية وزير التربية، وقمنا بتقديم كتاب لوزارة الشؤون لتعميم المسابقة على دول العالم العربي، وبعد مخاطبة الوزارة تم اقرار المسابقة من قبل جامعة الدول العربية، وستكون هذه المسابقة اول مشاركة من دولة عربية برعاية جامعة الدول العربية تحتضنها الكويت ويشارك فيها جميع العرب، وستكون باذن الله في ابريل 2020، وهدف المسابقة الرئيسي هو المحافظة على لغة القرآن (اللغة العربية) عن طريق جهة مهتمة بتثقيف الأبناء كما هو نهج المبرة.
هل تأملون الانتساب الى منظمة دولية؟
٭ المبرة في طور الانتساب الى هيئة الامم المتحدة في ادارة الجمعيات غير الحكومية، وهي منظمة دولية مقرها نيويورك تنتسب اليها كثير من الجمعيات الخيرية ذات السمعة الطيبة، وهذا الانتساب سينقلنا من مبرة محلية الى دولية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية الكويتية لكي نعمل في الخارج.
ما الذي يميزكم في عملكم؟
٭ اننا المبرة الوحيدة التي وقعت اتفاقيات مع وزارات حكومية لمساعدتها كوزارة الشؤون الاجتماعية.
وما توجهكم الجديد؟
٭ التوجه الى الاهتمام بالمسنين بعمل بنك خدمات لهم، حيث يقوم شخص بتقديم خدمات تطوعية للمسن المحتاج وتسجل له نقاط لساعات الخدمة التي يقدمها، وبعد عمر طويل يقدم البطاقة التي سجلت فيها ساعات العمل ليجد من يقوم بخدمته كما فعل، ونحن نتعاون مع وزارة الشؤون في المساعدة لتوفير المتطوعين، وقد تم بحمد الله أخذ المبرة عضوية الاتحاد الدولي للمسنين ومقره كندا.
ما الصعوبات التي تواجهكم؟ وما الحل؟
٭ نتمنى بعد مضي 10 سنوات من عمل المبرة ان نأخذ المجال للعمل خارج الكويت، كما لابد من تخصيص مقرات للمبرات الخيرية ما دامت المبرة اثبتت جدارتها. وارى ان تعطى المبرة تجربة خمس سنوات فإذا نجحت في عملها واثبتت وجودها فلابد من تقديم الدعم المادي والمعنوي وتخصيص مقر لها.