- بوفتين: برنامج «ظرف استثنائي» تجربة جديدة من الطرح الإعلامي المتحرر من الكلاسيكية
- الكشتي: الإعلام الكويتي لم يغب عن خارطة شاشات القنوات الإخبارية بالخليج والمنطقة
- الوقيان: وسائل التواصل جزء من حياتنا اليومية وأسهمت في رسم ملامح المشهد السياسي
- الميع: التطور التكنولوجي الراهن أصبح واقعاً يجب التعامل معه يومياً بحكمة ولا مفر منه
- السالم: إعلامنا تميّز بالتعامل الواقعي والمهني مع الأحداث والتركيز على الثوابت الوطنية
- القلاف: «السوشيال ميديا» أصبحت هي المصدر الرئيسي للأخبار خلال جائحة «كورونا»
- حمد قلم: لابد من تخفيف استخدام وسائل التواصل والنظر للإعلام التقليدي الأكثر مصداقية
- الصانع: هناك تفاوت في أداء الإعلاميين خلال أزمة كورونا والجائحة فاجأتنا جميعاً
ثامر السليم
بمشاركة نخبة من الإعلاميين والأكاديميين واصل «ملتقى الإعلام الكويتي الأول» ثاني جلساته بعنوان «بين الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي» مساء أمس الاول عبر منصة «مايكروسوفت تيمز»، حيث تنظمه الجمعية الكويتية للإعلام والاتصال خلال الفترة من 7 إلى 9 يوليو بالتعاون مع وزارة الإعلام ورعاية شركة «stc».
وأكد المشاركون ان وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة أصبحت مصدرا أساسيا من مصادر المعلومات اليومية وجزءا لا يتجزأ من عمل الإعلام التقليدي.
في البداية، تحدث الإعلامي عبدالله بوفتين عن تجربة برنامجه «ظرف استثنائي»، لافتا الى نوعية الطرح المتحررة من الكلاسيكية الرسمية محاكيا «السوشيال ميديا» من خلال الطرح المتجدد للموضوعات والتعاطي مع الجمهور والمسؤولين بشكل مباشر ويومي. وأضاف بوفتين انها تجربة جديدة هدفها تغيير النهج ليتماشى مع ظروف المرحلة الراهنة ويلامس حياة الناس ويجيب عن تساؤلاتهم واستفساراتهم.
من جانبها، قالت الكاتبة والإعلامية ريم الميع ان «كورونا» نقلتنا إلى عام ٢٠٢٢ في ملاحقة التطور، مؤكدة أنه لا يمكن الفرار من التطور التكنولوجي لأنه أصبح أمرا واقعا يجب التعامل معه يوميا وبحكمة في تلك المعركة الإعلامية التي سببتها الجائحة الخطيرة.
بدوره، أكد الخبير الإعلامي طلال الكشتي ان الإعلام الكويتي لم يغب عن خارطة الأخبار على شاشات القنوات الإخبارية بالمنطقة وعلى مستوى دول الخليج، مضيفا انه تعامل بحرفية في أزمة فيروس كورونا.
وعن وسائل التواصل الاجتماعي قال الكشتي ان من أسباب انتشارها السهولة والبساطة في الاستخدام وتسمح بالتواصل السريع في أي وقت ومكان وتعطي مساحات للحرية والتعبير كما انها أصبحت تؤثر على صناع القرار والدليل انها ساهمت في فضح تجار الإقامات في الكويت ونجحت في لفت النظر والضغط على المعنيين بفتح ذلك الملف الخطير.
من ناحيتها، قالت أستاذ الإعلام الإلكتروني والسياسي بجامعة الكويت د.فاطمة السالم ان الإعلام الكويتي في ظل أزمة كورونا تميز بالتعامل الواقعي والمهني مع الأحداث مع التركيز على الثوابت الوطنية والمحافظة على المهنية والاحترافية ومواكبة التطورات، مشيرة إلى أن الأزمة غيرت ملامح الأجندة الإعلامية، حيث أضيف لها بند جديد وهو«السوشيال ميديا».
من جهته، أوضح الإعلامي بركات الوقيان أن قرارات الحكومة أصبحت تنقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحظة بلحظة، كما ان برامج التلفزيون اعتمدت عليها كليا، وبالتالي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية وأسهمت في رسم ملامح المشهد السياسي وباتت القضايا المطروحة على صفحاتها الافتراضية مفروضة على ساحات النقاش سواء على مستوى الرأي العام او لدى المسؤولين، وأؤيد وجود تشريعات تحكم وتنظم وسائل التواصل الاجتماعي ليكون تطورها هادفا ويخدم المجتمع.
في السياق ذاته، قالت الإعلامية مناير القلاف ان أزمة كورونا وفي ظل وجود شبكات التواصل الاجتماعي صنعت تحولا كبيرا في صناعة المحتوى الإعلامي، وذلك نظرا لهيمنة وسائل التواصل على صناعة الأخبار وبثها واستقطابها للجماهير، بسبب سرعة نقل الخبر وإتاحة تداوله عالميا لحظة وقوعه، وبالتالي أصبحت هي المصدر الرئيسي للأخبار خلال الجائحة.
في السياق ذاته، قال الإعلامي ونجم «السوشيال ميديا» حمد قلم، ان وسائل التواصل الاجتماعي هي مكمل للإعلام التقليدي وليس منافسا له، مشيرا الى انه مع أزمة كورونا، هيمن خطر انتشار الشائعات من خلال تلك الوسائل ولابد أن نقنع الجماهير بتخفيف استخدام وسائل التواصل والنظر الى الإعلام التقليدي لأن الأخير أكثر مصداقية.
وقالت أستاذ علم الاتصال والاجتماع جامعة الكويت د.بشاير الصانع ان هناك تفاوتا في أداء الإعلاميين في ظل أزمة كورونا، مشيرة إلى أن الإعلام الكويتي كان على قدر هائل من المهنية، ولكن في المقابل هناك أيضا بعض الأخطاء فهذا وارد وحدث في جميع الدول لأن «كورونا» فاجأنا جميعا.