محمد هلال الخالدي
اعرب النائب د.علي العميرعن سعادته بتواجده في مخيم اتحاد طلبتنا في بريطانيا وايرلندا حيث تم تكريمه امس، وقال التقينا بطلابنا في بريطانيا قبل شهرين، والآن نلتقي بهذه المناسبة التي نثمنها ونشكرهم عليها على الرغم من اننا نعتقد ان التكريم ليس له داع لأننا قمنا بواجبنا تجاه ابنائنا الطلبة.
واضاف العمير من حق الطلبة علينا ان نعمل علي تغيير اي وضع خاطئ، وان ندفع باتجاه القوانين التي تخدم مسيرتهم العلمية، ولا ننسى بالتأكيد جهود وكيلة وزارة التعليم العالي رشا الصباح التي تحرص دائما على متابعة ابنائها الطلبة الدارسين في الخارج والعمل على تذليل العقبات التي تعترضهم.
وحول قراءته للاستجواب المقدم لوزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح، قال د.العمير: اننا قرأنا الاستجواب بتمعن ولا شك في اننا نكن كل الاحترام والتقدير لمقدمي الاستجواب، لكننا ننتظر ردود الوزيرة على محاور الاستجواب التي هي بكل امانة محاور موضوعية وفيها تقيد بالدستور ونحن نتمنى ان تصعد الوزيرة لمنصة الاستجواب وتدافع عن نفسها ضد هذه المحاور، واذا نالت ثقة المجلس فهذا مكسب للكويت بأن تستمر، واذا رأى المجلس الا تستمر فهذه من الصلاحيات الدستورية للمجلس، واضاف انه من الصعب الحكم على الاستجواب بمجرد قراءة محاوره، وانما لابد من الاستماع لردود الوزيرة.
واكد على مبدأ عدم طرح الثقة بأي وزير قبل سماع دفاعه وردوده على الاستجواب، وحول تقييمه لأداء وزيرة التربية بصورة عامة، اكد د.علي العمير، وهو عضو في اللجنة التعليمية أن اداءها من الناحية الفنية وبعيدا عن الاستجواب في الفترة الماضية كان متميزا، ونشيد بالاجراءات والاصلاحات التي قامت بها الوزيرة، مع التأكيد ان من حق د.سعد الشريع في استجواب الوزيرة اذا كانت لديه ملاحظات حول ادائها ولا نصادر حقه في ذلك.
اما الملحق الثقافي الكويتي في بريطانيا وايرلندا د.فايز الظفيري، فقال ان المكتب الثقافي في بريطانيا يعتبر الجهة الممثلة لوزارة التعليم العالي، حيث تعتبر الجهة المسؤولة عن الطلبة الكويتيين الدارسين في بريطانيا وايرلندا ترعاهم رعاية اكاديمية ومادية ان كانوا طلبة مبتعثين ومتابعة تقاريرهم الاكاديمية والعلاقة بين الطالب وجامعته من جهة وبين الطالب وجهة ابتعاثه بالكويت كوزارة التعليم العالي او جامعة الكويت او الهيئة العامة للتعليم التطبيقي او معهد الكويت للأبحاث العلمية وغيرها من الجهات الاخرى.
واكد د.فايز الظفيري ان المكتب الثقافي يلعب دورا مهما جدا في تعزيز العلاقات بين الكويت من جهة والبلد المبعوث اليه الطلبة من جهة اخرى وتبادل الثقافات بين الدولتين والعمل على تنفيذ البنود الخاصة بالاتفاقيات وتقوية الروابط بين المؤسسات التعليمية الثقافية الأكاديمية، حيث ان العلاقات الثقافية هي الاساس لكثير من العلاقات كالاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وتابع د.فايز الظفيري نحن نعمل وندفع بهذا الجانب لتمثيل الكويت التمثيل الذي يليق بها، حيث لا نحرص فقط على دراسة ابنائنا هناك، بل كذلك نحرص على نشر ثقافة بلدنا هناك، فمنذ فترة زار الكويت 10 طلاب بريطانيين تمت تزكيتهم من جامعاتهم للمشاركة في البرنامج التبادلي الثقافي زاروا مؤسسات كويتية وقطاعات انسانية بالكويت وعادوا الى بلادهم وعملوا تقارير صحافية نشروها في جامعاتهم وفي الصحف البريطانية عن دور الكويت الثقافي وطبيعة أهل الكويت واهتمام الدولة بالجانب الثقافي.
وبين د.فايز الظفيري ان هناك تحديات كثيرة واجهتنا لكن تم التعامل معها وتجاوزها فعلى سبيل المثال عند ابتعاث طلبة الى بريطانيا الكثير يعتقد ان الابتعاث يتم بسهولة وفي حقيقة الأمر ان ايجاد مقعد في بريطانيا امر صعب حيث نتنافس مع عدد كبيرة من الطلبة المتقدمين لحجز مقعد للطالب الكويتي وخاصة في مجال الطب فهذه من اكبر التحديات وهو الدفع لطلبتنا الى دخولهم ببرامج علمية وتحصيل علمي يؤهلهم لحجز مقعد في الطب وغيره من التخصصات التي تنافس الدول الاخرى بالمجال العلمي.
ومن جهته قال النائب دعيج الشمري ان مبدأ فصل الطالبات عن الطلبة يستند الى قانون صادر عن مجلس الأمة وجار تطبيقه في جميع المؤسسات التعليمية الحكومية ونحن نعمل كذلك على تطبيقه على المدارس والجامعات الخاصة وهذا يتماشى مع تعاليم ديننا الحنيف وكذلك لما شاهدناه من مشاكل حدثت بسبب الاختلاط مؤخرا، وحول موقف الحركة من الاستجواب المقدم لوزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي قال اننا في الحركة الدستورية بداية نرفض ما أثير من حديث طائفي وقبلي ونتمنى ألا يتحدث احد بهذه اللغة البغيضة فنحن مجتمع صغير ولا يحتمل مثل هذا الطرح وفي النهاية كلنا كويتيون، كما قال ان موقفنا من الاستجواب واضح فنحن ضد اصدار حكم مسبق قبل سماع رد الوزيرة على ما جاء في الاستجواب، فلابد من سماع كلا الطرفين.
من جهته اكد رئيس الهيئة الادارية بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا بدر الشمري ان الهدف من هذا النشاط هو التواصل الاجتماعي مع الطلبة الدارسين بالخارج وكذلك تكريم للدور الكبير والفعال من قبل النائب د.علي العمير ووكيلة وزارة التعليم العالي رشا الصباح اللذين يسخران كل الانجازات لخدمة الدارسين في الخارج.
وقال الشمري ان المخيم الربيعي يعد فرصة للتواصل والتلاحم ومبادلة وجهات النظر بين الطلبة وخلق اجواء اجتماعية بحتة خصوصا وان فترة العطلة التي يقضيها الطلبة في الكويت قصيرة، مشيرا الى ان الاتحاد وضع خطة عمل كاملة تحتوي على انشطة وبرامج متعددة.
واوضح الشمري ان تسمية المخيم الربيعي بـ«كويت الخير ربيعنا فيها غير» يشير الى ان الكويت بلد الحب والخير والعطاء، لافتا الى الحضور الطلابي في هذا اليوم ما هو الا تجسيدا للمحبة، مقدما الشكر لجميع الحاضرين والمشاركين في هذا اليوم.
من جانبها اكدت وكيلة وزارة التعليم العالي رشا الصباح اهتمام وزارة التعليم العالي بكل الطلاب، سواء كانوا دارسين في الداخل او في الخارج، الا ان الطالب الكويتي المغترب الذي يدرس في مختلف دول العالم نوليه الاهمية والعناية التي يستحقها كونه طالبا تغرب من اجل تلقي العلم، سواء كان في اميركا او بريطانيا او في فرنسا او في الصين او في اي منطقة من العالم، فهو عنصر بشري وركيزة من ركائز التنمية البشرية التي تنشدها الكويت. واعربت الصباح عن شكرها لهذا التكريم، وقالت: اننا لم نقم الا بواجبنا كمسؤولين معنيين برعاية هذه الفئة العزيزة على قلوبنا، وهم طلابنا، وبالتالي تواجدي هنا بهذا المخيم الربيعي الجميل ليس لتسلم درع تذكارية انما لمشاركة ابنائنا الطلبة، خصوصا ان تواجدهم في البلاد خلال اجازة السنة الميلادية هو لفترة وجيزة ونحن كمسؤولين نهتم بمشاركة ابنائنا الطلاب في مسؤولياتهم.
وتوجهت رشا برسالة الى جميع الطلبة قائلة: ابنائي، جدوا وثابروا كونوا خير سفراء لبلدكم في الخارج.
واضافت قائلة: ان النهج الذي تتبناه وزارة التعليم العالي هو ان نسمع ونتلمس ثم ندرس ثم نتخذ القرار، لاسيما فيما يخص مصلحة ابنائنا الطلبة الدارسين سواء بالداخل او الخارج.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )