بمبادرة من الوفد الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة دانت المجموعتان العربية والاسلامية اعتزام المتطرف تيري جونز بولاية فلوريدا الأميركية حرق المصحف الشريف تزامنا مع الذكرى التاسعة لأحداث الـ 11 من سبتمبر. وأعربت المجموعتان في بيانين منفصلين عن بالغ قلقهما وعن ادانتهما الشديدة «لنوايا كنيسة مركز اليمامة لنجدة العالم باحراق نسخ من المصحف الشريف»، وأكدتا «أن هذا العمل المشين يكرس مشاعر الكراهية والحقد ويعزز من حملات التحريض التي تشن ضد الاسلام والمسلمين تحت حجج واهية كالحرية الدينية وحرية التعبير». وأضافتا أن «هذا العمل المشين يتعارض مع القيم التي جاءت بها الديانات السماوية والمبادئ الأساسية التي نصت عليها الصكوك والاتفاقيات الدولية ذات الصلة».
ورحبت المجموعتان بردود الفعل الصادرة من المسؤولين في الولايات المتحدة ومن عدة جهات دولية أخرى أدانت تلك النوايا وقالتا «اننا نخشى ألا تكون تلك الادانة كافية لمنع حدوث هذا الفعل المشين الذي يسئ الى مشاعر المسلمين كما يسئ للمبادئ والقيم التي تدعو لها ونعمل من أجلها». وأوضحتا أن «احترام الأديان والثقافات والرموز الدينية ونشر ثقافة التسامح أمر لا غنى عنه في التقريب بين الشعوب وتعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الحضارات».
وذكرت المجموعة الاسلامية في بيانها أن ذكرى 11 سبتمبر الأليمة التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء من مختلف الديانات وفئات المجتمع ينبغي أن تكون يوم وحدة وتضامن للانسانية بأسرها ويوم تقارب وتفاهم بين المعتقدات تماما مثلما حدث يوم تضامن فيه الجميع غداة تلك الأحداث في ادانتها وفي التعاطف مع ضحاياها.