ضاري المطيري
أحد كبار المربين الكويتيين الأوائل، ولد سنة 1891 في الزبير، ثم قدمت أسرته «المبيض» إلى الكويت في أوائل القرن الماضي، وكانت قبلها في سدير في نجد، وسكنت جبلة في الصالحية.
تلقى بدايات تعليمه بمدينة الزبير ودرس الفقه الحنبلي على علمائها حتى أتقنه، فقد أخذ عن العلامة الشيخ محمد العوجان، وعبدالله بن حمود، وابن دايل الحنابلة علوم الفقه الإسلامي، كما درس في الهند فتعلم الهندية والإنجليزية، وكان لديه معرفة قوية بالحسابات «مسك الدفتر»، وهي الوظيفة التي كان أبناء الماضي يرغبون فيها.
ثم عمل معلما في المدرسة المباركية، ثم أسس المدرسة العامرية عام 1919، ثم عين مديرا للمدرسة الأحمدية عام 1921، وافتتح مدرسة خاصة بالاشتراك معه عبدالعزيز الرشيد 1926، كما عين سكرتيرا لدائرة المعارف عام 1936، وأخيرا معلما في المدرسة القبلية عام 1940، وابنته المربية: مريم العبدالملك من رواد التعليم النظامي بالكويت (أول معلمة كويتية نظامية)، وقد أطلقت الدولة اسم كل من عبدالملك الصالح وابنته مريم على مدراسها تكريما لهما، وقد توفاه الله بعد أن صلى فجر يوم الثلاثاء الموافق 19 فبراير 1946 وعمره يقارب الـ 60 عاما.