الحويلة: الحكومة تتحمل مسؤولية هذا العبث لأنها لم تفعّل دورها الرقابي والقانوني
هايف: على مجلس الوزراء عقد اجتماع طارئ لمناقشة القضية والحكومة تكيل بمكيالين
أبورمية: ما يحدث لعب بالنار وعلى الحكومة التحرك أو سنستخدم الأدوات الدستورية
المسلم: لا أملك شيئاً آخر سوى أن أحاسب رئيس الحكومة باسم الأمة
الحربش: ما يحدث تصفية للنواب الأحرار والكويت تنادي الجميع لأنها تتعرض لخيانة
الطاحوس: الاستجواب والمحاسبة لرئيس الوزراء إن لم يتخذ الإجراءات الرادعة
الوعلان: ستتم تعرية وكشف من يقفون وراء الجويهل والمحاسبة ستكون في البرلمان
حماد: ندعو الجميع للتجمهر في ساحة الإرادة الإثنين المقبل للتعبير عن آرائهم
الدقباسي: نلوم الحكومة على ما يحدث في المجتمع وملتزمون بجميع حقوق الشعب
العدوة: أبناء القبائل «محشومين» وعلى الحكومة أن تمسك سفهاءها
الخليفة: التجمع الجماهيري يدل على مدى «القهر» الذي تعرض له أبناء الكويت
السعدون: نحتاج لعمل قرعة بين النواب لتقديم استجواب لرئيس الحكومة
البراك: «السور» تبث من سنترال أم الهيمان ووزير الإعلام يضحك على من؟
حمد العنزي
شهد ديوان النائب مسلم البراك مساء امس الأول تجمعا جماهيريا حاشدا للرد على الإساءات التي أطلقها المرشح السابق لمجلس الامة محمد الجويهل عبر قناة «السور» الفضائية تجاه عدد من النواب والقبائل الكويتية ومن أسماهم بمزدوجي الجنسية واستخدم في وصفهم عبارات غير لائقة في برنامج «السرايا».
وقد أبدى جميع المتحدثين من نواب ومرشحين سابقين وناشطين سياسيين وكتاب وإعلاميين استياءهم وغضبهم للتصريحات التي أدلى بها الجويهل مؤكدين انها مست كرامة ووجدان جميع الكويتيين بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم، محملين في ذات الوقت رئيس الحكومة ما يجري من احداث، مطالبينه بتطبيق القانون وإغلاق تلك القناة.
بداية أكد النائب أحمد السعدون ان تهافت النواب لتسجيل مواقف في الندوة الجماهيرية التاييدية لمسلم البراك وأبناء القبائل يجعلنا نقوم بعمل قرعة لاختيار ثلاثة نواب لتقديم استجواب جديد لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في حالة عدم اتخاذه قرارا تجاه اخذ الإجراءات اللازمة لإيقاف هذا العبث السياسي قائلا «يا ناصر المحمد أنت على المنصة ان شاء الله اذا لم تتخذ قرارا عاجلا اليوم وتوقف هذا الهرج السياسي» وتوقف ايضا القنوات العابثة بالمجتمع الكويتي، مؤكدا بقوله: نحن لن نسمح لك بضرب الوحدة الوطنية لانها ليست للمساومة، مشيرا الى ان المجتمع الكويتي قد ضرب أفضل صور التماسك عندما جاء الغزو العراقي الذي وجد شعبا متضامنا بجميع اطيافه وفئاته ووقف وقفة رجل واحد لصد العدوان مع الأسرة الحاكمة.
وأضاف السعدون لن نسمح لرئيس الحكومة بضرب الوحدة الوطنية وعليه ان يتحمل مسؤولياته التي أوكلها اليه صاحب السمو الأمير في هيمنته على شؤون الدولة وان يضرب بيد من حديد كل من يمزق الوحدة الوطنية، مشيرا الى ان «رب ضارة نافعة» حيث ان هذا الأمر من الممكن ان يعطينا مزيدا من القوة للتضامن مع النواب لطرح قضايا تخدم الشعب.
وطالب السعدون رئيس الحكومة بترك منصبه لانه فشل في إدارة أمور الدولة مستدلا على ذلك بأن ما نشهده اليوم من عبث سياسي يؤكد لنا أننا امام ظاهرة غير طبيعية تستوجب تدخل العقلاء من مسؤولي البلد لإيقافها، مشيرا الى ان الهجوم على أبناء القبائل غير مبرر وان ما يتعرض له البراك هو لانه تصدى لبعض المسؤولين الفاسدين في البلد.
ومن جانبه طالب النائب مسلم البراك رئيس الحكومة إما ان يكون رئيسا بجد ويطبق القانون على من اسماه «الساقط واللاقط» او ان يجلس في بيته يتناول الشيكولاتة السويسرية على حد قوله.
واضاف البراك ان المدعو محمد الجويهل ما هو إلا اداة لبعض أبناء السلطة الجبناء، مؤكدا ان ذات الأمير مصونة واننا والشعب نحترم ولي عهده الأمين والكثير من أبناء الأسرة الشرفاء إلا الذين لا يستخدمون أدوارهم المنوطة بهم لتحقيق المصلحة العامة لازدهار البلد، مشيرا الى ان النواب سيفعلون أدواتهم تجاه من يتراخى عن لم شمل الوحدة الوطنية حتى لو كان رئيس الحكومة.
واشار الى انه يجب وضع النقاط على الحروف ونعرف على من يضحك وزير الإعلام الذي أكد لنا ان قناة العهر «السور» تبث من الخارج كما يدعي ويديرها هذا الساقط، مذكرا اياه بما فعله أثناء إغلاق قناة «نبيها تحالف» التي أغلقت خلال ساعة من إصدار قرار إغلاقها .
واقسم البراك ان أصواتنا سترتفع اذا تعرض أي كويتي للمس، مشيرا الى ان قناة «السور» تبث من سنترال «أم الهيمان» وان وزير الإعلام اجبن من ان يقول ذلك ويؤكده للشعب وان تراخي وزير الداخلية عن هذا اللاقط دليل واضح بأنهم سامحين له بما يقوم به.
وقال البراك ان رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد قد جربنا سابقا وان وزراءه «مو كفو» لان ليس عندهم قدرة حتى لإيقاف هذا الجاهل، مشيرا الى ان المجلدات التي يظهرها هذا الساقط ويدعي انها لمزدوجي الجنسية والجيش الشعبي قدمت وطبعت بوزارة الداخلية، محذرا الجميع من تفتيت وحدة الصف الكويتي ونسيجه الاجتماعي، لافتا الى ان الشعب يرضى ان ينام بخيام على تراب الكويت ولا يرضى ان يخرج لدولة اخرى حتى لو تم هدم بيوتهم.
ومن جانبه وجه وزير الاعلام الاسبق د.سعد بن طفلة رسالة لجميع الشرفاء من أبناء الوطن قائلا «اريد أن أخاطب عقولكم لأننا جميعا بأمس الحاجة إليكم اليوم ولتعلموا أننا قد تجمعنا هنا الليلة من أجل الكويت جميعا وليس من أجل شخص واحد».
وفي رده على من يدعون انها حرية وديموقراطية قال: «ان جميع من سبقونا بالحرية لا يقبلون بالغلط على شخص واحد فما بالكم بمن شتم أهل الكويت جميعا، متسائلا من هو المدعو الجويهل الذي شتم دون مراعاة للكويت وأهلها فنحن ننزف من هذا الجرح الذي تسبب فيه، مشيرا الى ان اهل الكويت يرفضون دعوة الجويهل لدواوينهم لما يحمله من انحطاط».
وأشار بن طفلة الى اننا مازلنا نحبو في الحرية وان في الفخ اكبر من العصفور، داعيا الشباب الى التعقل وعدم التصرف بطيش تجاه هذا الجاهل حتى لا يقسم البلد الى فئات وتسيل منه الدماء.
ووجه بن طفلة رسالة ثانية لأبناء الأسرة الحاكمة، قال فيها: هل تقبلون ان يقوم الجويهل بالدفاع عنكم، خاصة انه قد اعلن انه يدافع عن الأسرة الحاكمة، مشيرا الى ان سكوت العقلاء من آل صباح نقيصة وليست إضافة لهم، مطالبا الجميع بضرورة صف الوحدة الوطنية لمجابهة مخططات تفريق البلد.
وأوضح أمين عام التحالف الوطني خالد الفضالة أن موقف اليوم ما هو إلا كارت أصفر لبعض أبناء الأسرة الحاكمة فنحن كأبناء الشعب الكويتي قد وقعنا معهم وثيقة والتزمنا بها ونحيل الموضوع لهم لوضع حد لهذا النوع من التلاعب بالوحدة الوطنية وان الدور عليهم الان باحترام الوثيقة ومبادئها في إيقاف هذا الجاهل عند حده، خاصة اننا نعرف بان هذا الكلام ليس من عنده.
واشار الى ان السياسة الجديدة معروفة وهي فرق تسد موجها حديثه للشيخ احمد الفهد بان أبناء عمك هم من يمول ويدعم الجويهل وانك تعرف ايضا الطريقة لإيقاف هذا الجاهل، مؤكدا في الوقت ذاته ان لا الجويهل ولا عشرة من امثاله يفرقون الوحدة الوطنية وان من يعتقد بان الجويهل يمثل الحضر فهو غلطان لانه ما يمثل إلا نفسه، مطالبا وزير الإعلام بضرورة اتخاذ موقف جريء وإلا فانه سيدعو النواب لتقديم استجواب لرئيس الحكومة ووزيري الإعلام والداخلية أيضا.
بدوره قال النائب خالد الطاحوس «نحن خط الدفاع الأول عن كرامة أهل الكويت، موجها تهديده لرئيس مجلس الوزراء بالاستجواب والمحاسبة ان لم يتخذ الإجراءات اللازمة بأسرع وقت، متسائلا ان أغلقت القناة الفضائية الآن فمن سيرد كرامة الكويتيين».
من جانبه قال النائب سعدون حماد بأن المحكمة الدستورية حكمت بأن الجويهل غير سوي ولا يجوز له أن يمثل الشعب الكويتي وانه ترشح للانتخابات السابقة بمساعدة صديقه وزير الداخلية وبأفعاله هذه يسمح للأعداء بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، داعيا الجميع للتجمع يوم الاثنين في ساحة الإرادة.
ومن جهته قال النائب مبارك الوعلان انه لن يتكلم عن من ضرب الوحدة الوطنية بل عن من هم وراءه الذين سيأتي يوم وتتم تعريتهم ومحاسبتهم تحت قبة البرلمان، مشيرا الى ان ضرب الوحدة الوطنية قد بدأ بعد تنفيذ مسيرات ضخمة بعد الاستجوابات ومؤكدا بان هذا العصعص أكبر من ان نلتفت له وان النواب لن يتركوا الذين وراءه.
ولام النائب علي الدقباسي الحكومة على ما يحدث اليوم، معلنا التزامه بجميع حقوق الشعب الكويتي وعدم تنازله عنه مهما حدث ولافتا الى انه لو ان تنمية البلد تتم عن طريق سب القبائل وشتمها فاننا راضون ونفدي الكويت برقابنا.
ووجه النائب خالد العدوة رسالة لأبناء المنطقتين الرابعة والخامسة بضرورة الزحف الآن الى وزارتي الإعلام والداخلية بعد نهاية الندوة، وانه على الحكومة ان تمسك سفهاءها
وان أبناء القبائل محشومين، لافتا الى ان الحكومة إذا لم تتدخل فإن الشعب سيزحف لإيقاظها من سباتها.
وقال النائب د.جمعان الحربش إن الكويت قد نادتكم يوم 2/8 واليوم تناديكم لما تتعرض له من خيانة ومحاولات لإسقاطها وإنهاء وجودها، مشيرا الى ان هناك من يعبث بكرامة أهل الكويت وإذا لم ندافع عن كرامتنا فنحن لسنا برجال، واصفا ما يحدث بأنه تصفية للنواب الأحرار.
وطالب الحربش رئيس مجلس الوزراء بالوقوف بحزم في وجه هذا العبث والقيام بمسؤولياته وإلا فإن اقدام الرجال ستطأه، مشيرا الى اننا اليوم أمام مفترق طرق إما ان نكون احرارا ونتصدى له وإلا فان مكاننا في مزبلة التاريخ.
ووصف النائب د.فيصل المسلم ما حدث بأنه جريمة بحق الدولة، مستغربا كيف يستقبل كبار المسؤولين بالدولة أمثال الجويهل الذي يجب ان يتم إلقاء القبض عليه اليوم قبل الغد، مشيرا الى انهم سيحاسبون رئيس الوزراء عن هذا الموضوع لأنه هو المسؤول عن السياسة العامة وعن محاسبة الوزراء.
وذكر ان الجويهل أرسل له رسالة مفادها انه يمتلك ثلاث قنوات فضائية تبث من اليونان وجميع المسؤولين في مخباتي وأوضح ان النواب لا يلوحون بالاستجواب بل سيحاسبون المخطئ، مشيرا الى أن من شروط ركن حقيبة الإعلام للوزراء هو ان يكون نائما.
وأكد المسلم ان رئيس الحكومة اعجز من ان يدير دولة وان الدستور قد سمى الأمير بأنه أب للمواطنين كافة، متسائلا هل تقبل يا صاحب السمو الأمير بما يحدث من تمزيق للوحدة الوطنية؟
وكشف المسلم ان الشيخ احمد الفهد والبصيري والروضان قد اتوني قبل تقديم كتاب عدم التعاون وقالوا لي ضع شروطك وسينفذها ناصر المحمد إلا انني رفضت وقدمت كتاب عدم التعاون، مشيرا الى ان ناصر المحمد يجب ان يضع حدا لهذه المهزلة وأننا لا نحتاج لأن نلوح لك لأنك جربتنا وشفت في الاستجواب الماضي، وانني لا املك شيئا أخسره سوى ان احاسبك باسم الأمة.
ودعا النائب د.ضيف الله أبورمية الى المحافظة على الوحدة الوطنية وضرب كل من يحاول المساس بها واصفا ما يحدث بأنه لعب بالنار، مهددا بأنه: في حال لم تقم الحكومة بدورها سنضطر لاستخدام أدواتنا الدستورية، وأعطى مهلة للحكومة حتى يوم الغد لإغلاق القناة معلنا عن تجمع في ساحة الإرادة يوم الاثنين المقبل.
وأعلن النائب محمد الحويلة وقوفه بكل جدية بوجه الفساد وهذا الفاسد الذي ضرب الوحدة الوطنية وأشعل نار الفتنة، محملا الحكومة مسؤولية هذا العبث لعدم تفعيل دورها الرقابي والقانوني.
واشار النائب محمد هايف الى ضرورة عقد مجلس الوزراء اجتماعا طارئا لفض هذا الاجتماع الجماهيري الذي يؤكد لنا ان الحكومة تكيل بمكيالين في هذه القضية.
وبدأ عضو الحركة السلفية الإسلامية مشعل المعلث حديثه قائلا «الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها» ونادى باسم الحركة السلفية وباسم كل الشرفاء في الكويت مجلس الوزراء ووزير الإعلام للوقوف في وجه الجويهل.
ووصف رئيس الاتحاد الوطني لعمال الكويت عبدالرحمن السميط ما حدث بأنه دعوة للفتنة الطائفية وتفتيت لنسيج المجتمع الكويتي الواحد وهو ما رفضه الجميع، مطالبا جمعية المحامين برفع قضية على الجويهل لاساءته للشعب وعرضه على لجنة طبية لأنه غير كامل الأهلية.
وأوضح النائب السابق محمد الخليفة أن هذا التجمع يدل على مدى القهر الذي ألم بالشعب لأنهم لن يقبلوا بتمزيق وحدتهم الوطنية التي ساهمت في إرجاع الكويت لنا بالسابق، وطالب رئيس الحكومة باتخاذ كل الإجراءات القانونية تجاه الجويهل.
من جانبه أكد المرشح السابق طرقي سعود ان النسيج الاجتماعي يتفتت بالكويت منذ ثلاث سنوات وان هذا «الطرثوث» يجب ان يقدم للمحاكمة نتيجة تماديه ضد أبناء القبائل.
واشار عضو المجلس البلدي ماجد موسي الى ان من يتحدث عن القبائل كان يسرق منازل العميرية أثناء فترة الغزو ويبيع الأثاث عند دوار الأمم المتحدة وكان ايضا لحظة بناء السور الرابع في السجن.
مزيد: نرفض محاولات شق الوحدة الوطنية
اكد النائب حسين مزيد رفضه لمحاولات البعض شق صف الوحدة الوطنية عبر ممارسات دخيلة على المجتمع الكويتي المترابط اللحمة والذي اثبتت التجارب تلو التجارب قوة النسيج الاجتماعي والترابط الذي يميزه.
وقال مزيد في تصريح صحافي ان وحدتنا الوطنية هي صمام الامان بعد الله لحفظ هذا البلد من العابثين الذين لا يريدون خيرا له، موضحا ان في تجارب الدول الاخرى خير مثال حيث فقدت امنها ودخلت في حروب اهلية والسبب التمزيق الذي دك اوصال هذه الدول، مؤكدا ان على الحكومة ورئيسها ووزرائها الانتفاض لما يحدث الآن من عبث يقوده السفهاء بشكل غير مسؤول لتمزيق نسيجنا الذي يحمي وحدتنا. واكد مزيد ان ابناء القبائل كانوا ولايزالون في انتمائهم لهذه الارض منذ نشأتها، رافضا المزايدة في هذا القول والذي يعرفه الجميع، داعيا رئيس الوزراء الى القيام بمسؤولياته وإقصاء اي وزير يهمل في مهامه لحفظ الوحدة الوطنية التي لا نقل ان يزايد بها احد على احد لاننا كويتيون جميعا نفتدي هذه الارض ونزود عنها.
واضاف مزيد ان ارساء دعائم الاستقرار والحفاظ على المجتمع والتحرك المسؤول لحفظ الوحدة الوطنية والنسيج الوطني هي مسؤولية كل كويتي سواء كان مســـؤولا في الســلطة التنفيذية او التشـريعية كون الوطن للجميع وهو الاول والمقـــدم في كل شيء رافضا ان تــزايد فئة على اخرى في حب هذا الوطن والانتماء له.
وتساءل مزيد قائلا: من المستفيد من تمزيق اوصال المجتمع وبث الفرقة بين اطيافه وتوزيع صكوك الوطنية التي راح يروج لها بعض الجهال الذين لم يجدوا الرادع الحقيقي من قبل قوانين الحكومة، وزاد: حماية الوطن من الفتنة مسؤولية الجميع ولا تقف عند جماعة او فئة معينة كون الوطن للجميع، داعيا الله ان يحفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.
بيان قوى 11/11
اصدرت قوى 11/11 بيانا جاء فيه: لعن الله من أيقظ الفتنة لأن طريق صاحبها سبيل الى نشر الفساد والكفر والذي هو اعظم من القتل، كما جاء في المصحف الشريف (والفتنة اشد من القتل)، وما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف «لزوال الدنيا اهون على الله من قتل مؤمن بغير حق»، ومن يسعى بالفتنة ليرتفع الفساد بنشر الظلم والهرج والمرج بين ابناء المجتمع كمن يريد الاقتتال في المجتمع ليقضي على ابنائه.
لذلك، تهيب قوى 11/11 بالشـــعب الكويتي بأفراده ومؤســساته وسلـــطاته الى الا يتـــهاون في عقـــاب من يــوقد الفتـــنة بين ابنـــاء المجـــتمع وهو يســـعى بتكريس الفـــئوية بألوانها من الطائفية والطبــقية بما يبثه في وسائل اعلامه من تفرقة وبغضاء بتوزيع صكوك الوطنية والمواطنة بأسافين الافك والحقد والغدر.
ان ما يتوجب علينا جميعا امام ما يجري اليوم تجاه من يسعى بالفتنة من تصنيف لابناء الكويت بسمومه بتقسيم ابناء الكويت بين من هو داخل السور وخارجه ان نخرج صاحبها عن الامة وان نتــحد جمـــيعا في نبذ من هو معه ممن اعتلى منابر السلطة في الممارسات السياسية والاجتماعية والاعلامية ان ثبت انه كان يمده بالتوجيه والتشجيع في بث سموم فتنته لتطأ في خطامها تماسك الوحدة الوطنية.
ان الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها ولا يحل لاحد ان يوقظها وويل لمن اخذ بخطامها، فالنتاج السياسي الاخير الذي شهدنا وقائعه من الايام القليلة الماضية وما سبقها من حوادث مثيلة والتي آخرها الدعوة بتشريع الرشوة وغرس قيمها في المجتمع ودعوات تنقيح الدستور الاخيرة لتغليب الفساد على جهود الاصلاح انما هو رسالة تشجيع ودعوة مفتوحة للعابثين ببث الفتنة وترويج ثقافة الفئوية بضرب اسافين التفرقة في خاصرة الكويت.
ان على الجهات الرسمية ان تمنع بث هذه القناة ومحاكمة صاحبها ونبذه من المجتمع بمثل ما يبثه هو وغيره على شعبنا المكلوم الذي يشكو الى الله تعالى ظلم بعض ابنائه قبل اعدائه لأنهم فجعوه في تشجيع من سولت له نفسه بث الفرقة في اهله ليدموه في ذاته وينكبوه في مقدراته، ويتعبوه ويرهقوه ويضعفوه بدل ان يقووه وينصروه، ليكونوا وبحق اسوأ من يمثل المجتمع في ادارة شؤونه وهم يسكتون عمن يسعى الى تمزيق شمله وتفريق جمعه بالسماح للعابثين بترويج مثل هذه الدعوات داخل السور وخارجه.
ان قــوى 11/11 تطالب نواب مجلس الامة جميعا بأيتصـــدوا لمثل ما تبثه هذه القناة من سموم ومعاقبة صاحبها ومعه من ساهم بتشجيعه.
الصيفي: نحذّر من خطورة الوضع
حذّر النائب الصيفي مبارك الصيفي من خطورة الوضع الذي تشهده البلاد في ظل ارتفاع الأصوات الناعقة التي تهدد الوحدة الوطنية وتراخي الحكومة عن اداء واجبها والقيام بمسؤولياتها.
وحمّل الصيفي في تصريح للصحافيين وزير الإعلام مسؤولية تفاقم الأوضاع مشيرا الى تهاونه في تطبيق القانون تاركا القنوات المشبوهة تقوم بدورها في اثارة الفتنة من دون ان يحرك ساكنا وهو ما افسح المجال امام هؤلاء المرتزقة لممارسة ابشع صور الفتنة والتجريح بمشاعر ابناء الكويت بمختلف انتماءاتهم وطوائفهم.
واشار الصيفي الى ان وزارة الإعلام اكدت ان قناة الفتنة والشر التي هاجمت الكويتيين وجرحت برموز وطنية غير خاضعة لقانون المرئي والمسموع بحسب ما نشر على لسان وكيل وزارة الإعلام في الصحف المحلية في حين ان القناة اغلقت تزامنا مع التجمع الحاشد الذي شهدته ديوانية النائب مسلم البراك في الأندلس.
وتساءل الصيفي: «كيف يمكن ان نفهم او نفسر هذا التناقض سوى انه محاولة واضحة من وزير الإعلام لتوريط الحكومة وادخال البلد في نفق مظلم من دون الشعور بالمسؤولية تجاه أمن الوطن ووحدته واستقراره؟».
ودعا الصــيفي وزيـــر الإعـــلام الى ان يقـــدم استـــقالته احتراما لمشاعر اهــل الكـــويت لأن ما حدث لا يمكن السكوت عنه او تـــجاوزه ولابد ان تدفـــع الحــكومة فاتــــورة اخطائها الخطيرة حفاظا على مصلحة الكويت وتقديرا لكرامة شعبها الأصيل.
وأكد الصيفي ان نواب الامة لن يقفوا متفرجين امام محاولات الاساءة لأبناء الشعب والتجريح بهم وبكراماتهم وستحاسب الحكومة حسابا عسيرا على تخاذلها وتهاونها في تطبيق القانون.
ورأى الصيفي ان ما يحدث يشكل خطرا على البلاد يتجاوز خطورته الغزو العراقي الغاشم على الكويت كون هذا التمزيق يهدد استقرار البلد وأمنها ويمزق النسيج الاجتماعي.
وأكد ان وراء هذه الحملة التي يراد منها تفتيت المجتمع أهدافا أكثر خطورة للانقلاب على الدستور وضرب النظام الديموقراطي واتباع سياسة فرق تسد لضرب الوحدة الوطنية.
ودعا الصيفي ايضا وزير الداخلية الى تحمل مسؤولياته والقبض على هذا الجاهل مثير الفتنة حتى يكون عبرة لكل من يحاول العبث بالوحدة الوطنية.