- يجب إلغاء المادة الرابعة لكي لا تكون ذريعة للحكومة لإحالة الموضوع إلى «الدستورية»
طالب النائب الحميدي السبيعي الحكومة بالتعاون خلال دور الانعقاد المقبل لإقرار قانون التقاعد المبكر، داعيا النواب إلى ان يكونوا على قدر المسؤولية في سبيل تمرير هذا القانون الذي يهم المواطنين وينصفهم.
وقال السبيعي في تصريح صحافي: على الحكومة أن تعي بأن قانون التقاعد المبكر ليس مجالا للمساومة والاستخدام السياسي من قبلها خاصة أنه تشريع يرتبط بمصالح وحقوق المواطنين.
وأضاف السبيعي ان لإقرار القانون انعكاسات ايجابية على المواطنين بشكل عام حيث انه سيوفر حلا تشريعيا لمشكلة البطالة وخلق فرص عمل للشباب المتنامي أعدادهم عاما بعد عام وسيعمل على ضخ الدماء الجديدة في إدارات ومؤسسات الدولة المترهلة والمصابة بالجمود من خلال وصول الكفاءات التي لم تتمكن من أخذ فرصتها بسبب القانون القائم الذي جعل من المناصب القيادية حكرا على بعض المسؤولين ممن تجاوزهم الزمن ولم يستطيعوا مواكبة تطوراته المتسارعة.
ودعا السبيعي إلى تجاوز النقطة الرئيسية بالخلاف حول القانون والمتمثلة في المادة الرابعة والتي سبق ان استنكر إقحامها بالقانون دون حاجة ويمكن الاستغناء عنها بالإلغاء لتمرير القانون خاصة ان غاية القانون لا تتصل بها من قريب او بعيد وتمت إضافتها لاحقا.
وأشار إلى انه بين عند مناقشة القانون في دور الانعقاد الماضي عدم الحاجة لهذه المادة وحذر من أنها ستعطل القانون وهذا ما حصل واستخدمتها الحكومة كذريعة لرد القانون للأسف الشديد.
ولفت إلى انه إذا كان هناك تمسك نيابي بهذه المادة فيمكن معالجتها فيما بعد من خلال تقديم اقتراح بقانون آخر، ولكن المطلوب اليوم دعم القانون للحفاظ على حقوق ومكتسبات المواطنين، مشددا على ضرورة الفصل بين الاقتراح بقانون بشأن التقاعد المبكر والمادة 76 من قانون التأمينات الاجتماعية.
وأوضح انه بعد إلغاء المادة الرابعة لن تكون للحكومة حجة لرفض القانون خصوصا ان النسبة التي تم الاتفاق عليها لن تضر بمؤسسة التأمينات الاجتماعية على الإطلاق، مشددا على عدم فتح المجال للحكومة لإحالة الموضوع إلى المحكمة الدستورية وكان ذلك واضحا في مرسوم الرد.
وأكد السبيعي دعمه لما جاء في القانون بمنح حق التقاعد الاختياري للرجل عند وصوله بالخدمة إلى 30 سنة و25 سنة للمرأة دون شرط السن وعدم التمييز بين امرأة وأخرى في الحالة الاجتماعية عند التقاعد.