اعتبر النائب سعدون حماد أن كثرة الاستجوابات الحالية تعد تكسبا انتخابيا، خاصة أنها تأتي في الأيام الأخيرة قبل فض الفصل التشريعي.
وقال في تصريح صحافي بمجلس الأمة اليوم إن تقديم الاستجوابات في الوقت «الضائع» تتزامن مع موعد التصويت على الميزانيات مما يتسبب في تعطيل إقرارها.
وأضاف أن أبناء الشعب الكويتي يعرفون أن الهدف من هذه الاستجوابات هو التكسب الانتخابي فقط، متسائلا: أين هم من هذه الاستجوابات في السابق، وما القصد من تقديمها في نهاية عمر البرلمان؟
ولفت حماد إلى أن وزير الداخلية نال ثقة 35 من نواب الأمة، لكن في اليوم التالي يقدم له استجواب جديد، فضلا عن الاستجوابين اللذين قدما لسمو رئيس الوزراء، مؤكدا أن ذلك مخالف لخطاب سمو نائب الأمير وولي العهد حول استخدام الأدوات الدستورية.
وذكر حماد أن الفترة المقبلة لن تخرج عن السيناريوهات التالية إما تفعيل المادة 106 من الدستور بتعليق أعمال المجلس لمدة شهر، وإصدار مرسوم الدعوة للانتخابات بشهر 10، أو حل البرلمان والدعوة للانتخابات، أو صعود سمو رئيس مجلس الوزراء منصة الاستجواب.
وأضاف حماد أن البعض يريد حل المجلس بأي طريقة، ولكن الأقرب هو تفعيل المادة 106 من الدستور على أن تجرى الانتخابات في موعدها في 28 نوفمبر، مؤكدا أن أغلبية أعضاء مجلس الأمة عقلاء لن يمكنوا الآخرين مما يسعون له.
وأكد حماد أنه في حال صعود سمو رئيس مجلس الوزراء منصة الاستجواب أيضا سيحظى بأصوات أغلبية أعضاء مجلس الأمة العقلاء، مبينا أن بعض النواب الذين يثيرون هذه الأمور عليهم انتظار الانتخابات، وسيعرفون أن حظوظهم في النجاح بالانتخابات ضعيفة.