يقول المولى القدير في كتابه (ما سلككم في سقر، قالوا لم نك من المصلين، ولم نك نطعم المسكين) لقد جعل الله جل جلاله إطعام المسكين والاحسان إليه من العبادات التي يجب أن يعتني بها المسلم، فالآية تقول لقد دخل من ترك الصلاة ومن لم يطعم الفقير جهنم.
يا أيها المسلمون الصائمون عليكم أن تنتهزوا شهر رمضان شهر الإحسان وأن تبادروا بمساعدة المحتاجين، إن للفقر لوعته وللعوز حرقته وكم هي مرة تلك الأيام والحسرات التي يشعر بها ذلك الفقير المعدم الذي لا يجد قوت يومه له ولأولاده.. فلابد من أن نشعر بما يعانيه هذا الفقير،، لابد أن نعتني بإطعام الفقراء المحتاجين.. فهناك فقراء بحاجة لمن يحسن إليهم.. ولابد أن نوجه مساعدتنا لمساعدة الفقراء المحتاجين وعدم الصرف والأولوية في بناء المساجد بل لو وجهنا مساعدتنا لبناء المساكن للمحتاجين الذين يفترشون الأرض في الطرقات والحدائق.. الإحسان إن كان من الدين فهي أيضا أخلاق وصفات نبيلة في مساعدة المحتاجين.
ويقول الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام «الساعي على الأرملة والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله، أو القائم الليل الصائم النهار».
ومن أخلاق الدين هو مساعدة الأرامل اللاتي فقدن أزواجهن والمعيل.. لابد أن ندخل السرور في نفوس هذه الأرامل.
إن باب الإحسان واسع وكبير ولابد من العناية بأبواب الإحسان.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أي الناس أحب إليك؟ قال: أنفع الناس للناس، قيل: فأي العمل أفضل؟ قال: إدخالك السرور على المؤمن قيل: فما سرور المؤمن؟ قال، إشباع جوعته، وتنفيس كربته، وقضاء دينه، ومن مشى مع أخيه في حاجة كان كصيام شهر أو اعتكافه، ومن مشى مع مظلوم يعينه ثبت الله قدميه يوم تزل الأقدام، ومن كف غضبه ستر الله عورته وإن الخلق السيئ يفسد العمل كما يفسد الخل العسل».
يا أيها المسلمون الصائمون إن كنتم تطمعون في محبة الله ورحمته ارحموا الضعفاء وأحسنوا إلى المحتاجين ولا تبخلوا بشيء من المعروف وجوه البر والاحسان كثيرة.
اللهم اجعلنا من المحسنين لعبادك المخلصين لوجهك اللهم اجعلنا من مفاتيح الخير ومغاليق الشر يا كريم يا رحمن.
والحمد لله رب العالمين.