أكد مارتن غريفيث المبعوث الأممي إلى اليمن بأن الأزمة اليمنية تحتاج إلى حنكة الديبلوماسي العراف صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد لمعالجة الأزمة اليمنية، وأشار إلى أن أزمة اليمن لا حل لها بدون الكويت وخبرتها، وهذه أيضا إشادة بضرورة تدخل سمو الأمير لحل المشاكل السياسية التي يعاني منها بعض الدول العربية.. فقد كان أن رشح زعماء العالم الشيخ صباح الأحمد لحل الخلاف الخليجي، وكان أن أعرب كل الزعماء الذين التقوهم المسؤولون القطريون لبحث مشكلتهم مع الدول المقاطعة لقطر أن رشحوا سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وكان ترشيحهم بصراحة العبارة بأن أمير الكويت هو الأقدر والأكثر خبرة لحل الخلاف الخليجي.
وكان للكويت في السابق دور بارز في حل الخلاف اليمني بين الدولتين الشمالي والجنوبي.. وبإمكان صاحب السمو وبمعية مساعديه من رجالات الدولة وفي مقدمتهم الديبلوماسي صاحب الخبرة الوزير الشيخ صباح الخالد ونائبه خالد الجارالله إيجاد حلول مناسبة للأزمة اليمنية تعتمد على حسن النوايا في الأطراف اليمنية وجدية مساعيهم لإنجاز التفاهمات التي تساعد على حل الأزمة اليمنية ولتكن بدايتها وقف الاقتتال بين الأخوة اليمنيين والتفاهم حول مختلف القضايا المتعلقة بالأزمة اليمنية دون أي تأثير خارجي.. فلا بد أن يعتمد اليمنيون على أنفسهم وعدم السماح لأي طرف بالتدخل في أزمتهم، ولابد أن تسود المباحثات اليمنية الروح الوطنية والشعور بالولاء الكامل للوطن اليمن والتخلي عن التبعية الأجنبية ولابد أن يتفهم اليمنيون بأن ضياع الوقت والاستمرار في الخلاف ليس بصالح الشعب اليمني.
دعونا نفكر في مستقبل اليمن ومراعاة مصالح الشعب اليمني إن الخلاف والاحتراب بين الأشقاء في اليمن سيؤدي إلى تدمير الدولة اليمنية.. فدعونا نصفي النفوس ونلتقي بروح الأخوة اليمنية والحرص على مصلحة اليمن.. العالم كله يشهد بحيادية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وبحنكته وقدرته على قيادة المفاوضات اليمنية من أجل إيجاد الحلول المناسبة والمقبولة لدى كل الفئات اليمنية فلابد أن تتاح الفرصة لإيجاد أفضل التفاهمات من أجل صالح ومستقبل اليمن.
إننا في الكويت حريصون على أمن واستقرار البلد الشقيق اليمن فدعونا نتشاور بروح الأخوة والمصلحة العامة والتخلي عن كل السلبيات التي تسببت في تفاقم الخلاف في اليمن.
وعلى الجانب الآخر أعلن نائب وزير الخارجية خالد الجار الله عن قبول الكويت للأفكار التي قدمتها الولايات المتحدة الأميركية حول التحالف الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط وان هذا المشروع بمنزلة ناتو عربي.
ويهدف هذا المشروع إلى تشكيل تحالف أمني وسياسي جديد مع دول الخليج العربي ومصر والأردن بهدف التصدي للتوسع الإيراني في المنطقة، وهذا أيضا لأن يلتقي زعماء دول الخليج العربي ومصر والأردن لإيجاد أرضية للتفاهم حول مختلف القضايا المرتبطة بالمشروع الأميركي.
ولا شك بأننا بحاجة لمثل هذا التحالف في ظل التدخلات الإيرانية في العديد من الدول العربية فهي تتدخل بالشأن العراقي وتهيمن على الوضع السياسي والأمني في سورية ولبنان وإيران تتدخل بالشأن اليمني، فلابد أن يتم الاتفاق بين الدول المعنية حول مختلف القضايا حتى تتمكن من إنشاء تحالف سياسي وأمني لصالح الدول الخليجية ومصر والأردن.
لقد آن الأوان لأن نتحرك بجدية كاملة لوضع حد للتدخلات الإيرانية والأجنبية الأخرى.
من أقوال صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد: «علينا أن نقبل الرأي الآخر كما علينا أن نتشاور لا أن نتخاصم، وأن نختلف لا أن نتعادى، وأن ننتقد بلا إشهار، وأن نحاسب بلا انتقام، فكلنا من الكويت نبدأ وإليها ننتهي وهي الباقية ونحن الزائلون».
والله الموفق.