استطاعت الإعلامية المبدعة فجر السعيد أن تسجل حديثا تاريخيا مع شخصية تركت آثارا كبيرة في مسيرة الأحداث التي عاشتها أمتنا العربية، وتمكنت السعيد أن تحاور الرئيس الأسبق حسني مبارك، والذي يعتبر من أبرز الزعماء العرب لما له من دور بارز في العديد من الأحداث ومساهماته في معالجة عدة قضايا ومشاكل عانت منها دولنا العربية، ومن أبرز هذه القضايا قضية احتلال الكويت، فقد تحدث مبارك بكل شفافية إلى السعيد عن الجهد الذي ساهم فيه لمنع الكارثة التي حصلت في الأمة العربية بسبب غزو العراق للكويت وقام باستعراض كل المواقف والمشاكل المرتبطة بأزمة احتلال الكويت، وكان موقفه واضحا ولم يتزعزع عن موقفه بكل صلابة رافضا كل الحجج العراقية في احتلال الكويت حيث قال لصدام: دولة عربية تعتدي عليها وتحتل دولة عربية أخرى ذات سيادة وتضمها لها كلام مش معقول.
وأشار سيادة الرئيس الأسبق حسني مبارك كاشفا عن نوايا صدام حسين باحتلال السعودية والإمارات لأن صدام كان يحلم أن يكون مالكا لنفط الخليج.. هكذا تحدث الرئيس مبارك عن كل أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت.. ومعروف أن للرئيس مبارك دورا بارزا في مختلف الأنشطة العسكرية التي خاضتها القوات المصرية للدفاع عن كيان الأمة العربية فهو قبل أن يكون رئيسا لمصر.. كان طيارا عسكريا ساهم في كل المعارك التي خاضها الجيش العربي المصري وكان من أبرز أدواره في حرب 6 أكتوبر التي قادها الرئيس أنور السادات لتحرير الأراضي المحتلة منذ عام 1967.. وكان مبارك مسؤولا عن القوات الجوية المصرية التي كانت لها الضربة الأولى في حرب أكتوبر حيث ساهم بقيادة طائرة من طراز اليوشن الكبيرة لتدمير كل مستودعات السلاح الإسرائيلية في سيناء.
كذلك استطاعت الإعلامية المبدعة أن تخوض مع الشخصية التاريخية الفذة الرئيس الأسبق حسني مبارك في مختلف القضايا العربية وأبرزها القضية الفلسطينية، حيث أوضح دور السياسة المصرية تجاه هذه القضية ولم ينس أن يذكر دور أنور السادات الذي دعاهم لحضور اجتماعات ميناهاوس في القاهرة للتفاوض حول السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وعلى الصعيد المحلي لقد تابعت كيف كانت تقام المشاريع الإسكانية والإنمائية في مصر أثناء حكم مبارك، فلقد قامت عدة مدن وعدة مشاريع أبرزها مترو الأنفاق.
أما عن شخصيته فهو من الطراز المميز من القادة فهو يتميز بالشجاعة والوطنية، فعندما قامت ثورة 25 يناير رفض أن يعطي أوامر بأن يتدخل الجيش وكان أن شهد المشير محمد طنطاوي عندما سأله القاضي الكبير محمود المرشدي عن إعطاء أي أوامر لإنزال الجيش لمحاربة المتظاهرين رفض مبارك الفكرة وقال إن الجيش المصري دوره حماية الشعب المصري وليس لضرب المصريين.. ورغم الإغراءات للخروج من مصر أيضا رفض وفضل أن يحاكم في كل التهم الموجهة له.. وها هو الرئيس مبارك حر طليق وأثبت أنه بريء من كل التهم.. وفند كل الادعاءات، الحقيقة كان لقاء الإعلامية الكبيرة فجر السعيد بمنزلة وثيقة تاريخية.. لابد من الاحتفاظ بهذا الحديث لأنه سيكون مرجعا لكل الأجيال القادمة.
تحية للرئيس الأسبق والزعيم الوطني حسني مبارك.. تحية للإعلامية المبدعة فجر السعيد.
قال الله تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين).
والله الموفق.