منذ أيام احتفلت المملكة بيومها الوطني، وعمت الفرحة في قلوب أهاليها، ويحق لنا كبلد شقيق أن نفرح بفرحهم، ونسعد بسعادتهم، فالمملكة الشقيقة الكبرى التي طالما احتضنتنا في مآسينا ودافعت عنا كدفاع الأم عن ابنها البار، ووجدناها تشاركنا بأفراحنا وتدعمنا بنجاحنا بحب لا كواجب او فرض، والحقيقة التي يجب أن نعيها كخليجيين وكعرب ومسلمين، أننا نرتبط بعضنا ببعض بروابط كثيرة، لا تجدها إلا في الأسرة الواحدة، التي ترى أن كل فرد فيها مهم ولا تقوم أعمدتها إلا عليه، نغبط عليها لأصالتها وقوتها وعزتها، ونشترك كلنا بأهداف وأمنيات واحدة، لأننا نعيش نفس الهموم وتراودنا نفس الأحلام، وهذا لا يكون إلا بين الأشقاء الذين تضمهم ارض واحدة، ويشربون من نفس الماء ويتنفسون من هواء واحد.
أحيانا.. لا نعرف معنى الانتماء إلا عندما نبحث عن الجذور، ولا نشعر بعزة الاتحاد إلا حينما العواصف تثور، ونحن في كل الأحوال تجمعنا المحبة وإن كانت تبعدنا الدور.
وفي هذه المناسبة أهنئ مملكة الخير، بيومها الوطني، سائلين المولى عز وجل أن يديمها أختا كبرى تحنو على إخوتها بحنو الأم، ويد نماء وعطاء كما عهدناها لمن حولها في هذا العالم الكبير، ومنارة للهدى والعز للمسلمين في كل مكان، وكل صباح وحبيبتي السعودية بألف ألف خير وبركة وسعادة.
[email protected]