أنوارعبدالرحمن
كثيرا ما حضرت احتفالات خاصة في أندية الفتيات والتي تهتم بتربية الفتاة تربية صالحة وتثقيفها دينيا ودنيويا، وأجد غالبية العضوات والمعلمات والمشرفات القائمات على هذه الأندية، يهتممن كثيرا بالتواصل فيما بينهن ونشر الفائدة وإسعاد المشاركات والمتفاعلات مع هذه البرامج بتقديم أفكار متنوعة هادفة وأخرى ترفيهية، ومنها عن طريق عمل المهرجانات الإنشادية الخاصة بهن، وقد رأيتهن كيف يستعددن لهذه الاحتفالات والمشاعر الرائعة التي ترافقهن وهن يتدربن عليها، وحتى في يوم العرض على المسرح ومجابهة الجمهور، والسعادة التي تغمرهن والدموع التي تترقرق من محاجرهن في ختام كل مهرجان إنشادي، وأغلب الاحتفالات هذه التي تدخل السرور والفرح على قلوب بناتنا، أجد الشيخة عايشة المبارك الصباح تجلس في الصف الأول بابتسامتها السخية الجميلة المعتادة، فتراها في ختام كل مهرجان تلقي كلمتها على الحاضرات وتعبر عن سعادتها وشعورها بالفخر بهؤلاء الفتيات اللاتي أثمر بهن الخير حين اخترن المكان المناسب، الذي يتعلمن منه العلوم الشرعية والدنيوية، وتمت الاستفادة من طاقاتهن وأوقات فراغهن بما هو مفيد ونافع لهن ولوالديهن والمجتمع الذي يعشن فيه ويتفاعلن معه.
في الحقيقة، وجدت أن تواصل الشيخة عايشة حفظها الله مع هذه المراكز والأندية وتقديم الرعاية لها، وحضورها الذي يمتلئ وفاء يعطي دفعة كبيرة وطاقة متدفقة لهؤلاء الفتيات والمعلمات والمشرفات لكي تظهر هذه الاحتفالات بثوب جميل زاه، يشرفهن أمام الموجودات وعلى رأسهن الشيخة عايشة الصباح التي تغمرهن بكلمات التشجيع والترغيب وتدعوهن للتفاؤل والاستمرار فيما هن عليه من خير.
ومن هذا المنطلق أشكر الشيخة الكريمة عايشة المبارك الصباح التي تحتضن هذه الأفئدة كلها بحب وعطف ووفاء، وأدعوها الى ان تكون بالقرب دائما من هؤلاء الفتيات والمعلمات اللاتي ينتشين فرحا وسعادة حين توجد بينهن وتبث فيهن روح الأمل والسعي للتجديد ولتقديم الأفضل دائما، ولا يشكر الله من لا يشكر الناس.
في اجتماع حضرته منذ سنتين تحت مظلة وزارة الأوقاف، في فندق شيراتون الكويت، لأغلب الأندية ومراكز الفتيات المهتمة بتطوير الفتيات وتنشئتهن نشأة إسلامية تتوافق مع روح العصر، قدمت اقتراحا بان يتحدن مرة في السنة الواحدة على عمل مهرجان إنشادي ضخم يحمل فكرة واحدة تضمهن جميعا، ويقدمن خلالها لوحات شتى، ويتقاسمن فيما بينهن المهام المتنوعة، لنخلق بين الفتيات حب التنافس الشريف والسعي للأفضل، وأيضا هي فرصة كبيرة للتعارف وتبادل الخبرات فيما بينهن، وهذا سيعطي صدى لمهرجاناتهن أكبر وأوسع، وبلا شك سيصبح بإذن الله تعالى أفضل من أعمال متفرقة متواضعة قد تكون ضعيفة ولا ترقى للمستوى الإعلامي والمسرحي المطلوب والمرغوب فيه الآن، وهذا العمل لا يدعو لإلغاء الأعمال والاحتفالات الخاصة بكل مركز، ولكن هي فكرة قدمتها، أتمنى من كل قلبي أن تتحقق، وأن تحتضنها الشيخة الغالية عايشة المبارك الصباح، إن رأت بنظرتها الخاصة أن في هذا الأمر خيرا وصلاحا وفائدة لهؤلاء الفتيات والمعلمات، وأخيرا لكل هؤلاء الرائعات أقول، وفقكن الله جميعا وسدد خطاكن.