قيمة الطمأنينة التي نمارسها في حياتنا اليومية في شكل اعتيادي تلقائي بدون تفكير، هي قيمة نتذكرها دائما عندما كنا نخرج من الكويت للسياحة او العمل في البلدان الأخرى حيث يكون الأمن الشخصي مشكلة، والخوف من اعتداء هنا او التعرض للسرقة من هناك كوارث منتظرة او الدخول الخاطئ لمنطقة او العبور بالصدفة الى أماكن خطرة، في هذه الظروف كنا نستذكر قيمة الطمأنينة ونحمد رب العالمين على اننا نعيش في بلد مثل الكويت يستطيع الشخص ان يغلق على نفسه باب منزله من دون خوف وان يتحرك طول اليوم وعرضه في أي مكان من غير قلق.
من هذه المقدمة ننطلق لشكر جهود قطاع مهم في الدولة مارس دورا مهما وحيويا في الحفاظ على الأمن والأمان، ونقول ان علينا واجب شكر جهود وزارة الداخلية على دورهم المهم في الحفاظ على الاستقرار والتنظيم الأمني وخاصة مع أوضاع ازمة وباء فيروس كورونا حيث المجهود مضاعف والتحديات الأمنية أصعب، مما يسبب ضغطا على إمكانيات الوزارة والمنتسبين اليها ويمكن ان نلاحظ جانبا واحدا فقط يتعلق بالتعامل مع مخالفي الإقامة وهم ضمن اعداد تصل الى الآلاف ومنه نستطيع ان نستنتج حجم الجهد ومقدار العمل المبذول نحو حفظ الأمن الداخلي والأمان المجتمعي، مع التذكير ان هذا جانب واحد فقط وهناك مواقع أخرى للعمل.
ونحن إذا نرفع القبعة احتراما وتقديرا لهكذا جهود مشكورة، علينا في الوقت نفسه التركيز على دور الفرد المواطن والمقيم في حفظ النظام والالتزام في القانون ليتكامل دور المجتمع مع المؤسسات الرسمية.
ولا شك ان في زمن الأزمات يبرز دور المؤسسة ويرتفع واجب الالتزام في القانون ومعها تظهر أهمية الدولة في التنسيق والتنظيم والاستفادة من الموارد وموازنة الأمور بما يضمن صالح المجتمع والفرد.