تشابه في المسميات وتشابه في المفردات وتقارب في العبارة، وتباين في الأفكار والأهداف والتحركات، وتباين في حب هذا الوطن، وفرق شاسع بين هذين الفريقين كما بين المشرق والمغرب.
البداية والمبادرة والسبق كانت لطابور السور الخامس شل الله أركانهم، سباق لهدم هذا الوطن، ومسارعة لتفتيت نسيجه الاجتماعي، طابور السور الخامس هو بجدارة الذي بدأ انطلاقته لتمزيق الوحدة الوطنية، انطلق الطابور متوشحا بأسلحته المحرمة، تارة جوية، وتارة بحرية وتارة أخرى برية، وهذا غير الزحف والإنزال الجوي، شياطين بلباس إنس، يقصفون ويقذفون كل من أراد الإصلاح لهذا البلد، ثلة وشلة حقيرة بحقارة أفكارها وأهدافها ومخططاتها، مآربهم بعيدة المدى، فرّق تسد، وشتت تفز، وعليك بمن يطالب بالإصلاح بالسب والشتم والتشهير والإسفاف، عملهم في الليلة الظلماء يفتقد الجرذ، يدفعون بحشراتهم للنار وهم يختفون وراء الستار.
لقد استخدموا الوسائل الإعلامية في الهجوم على الشرفاء من اهل الوطن وقدموا أرذل أنواع الإعلام الفاسد والقذر حتى وصلوا الى اعراض الناس، بل ضربوا نسيج المجتمع وفرقوا بين أبناء الوطن الواحد بين عوائل وقبائل وبدو وحضر، حتى اذا وقع الفأس بالرأس تبرأوا من أتباعهم وقدموهم قرابين مقابل ان يسلموا هم، قاتل الله الفساد والمفسدين في الأرض.
ومن ثم طفح الكيل بشباب الإصلاح شباب العزة والكرامة، شباب لم يرضوا بالسكوت عن إهدار الكرامات وسيل الإهانات، شباب لا يقبلون الابتزاز ولا المساومات على مصلحة الوطن، ، اجتمعوا على كرامة الوطن والمواطن، ، اجتمعوا على الحفاظ على الدستور والقانون، اجتمعوا على المحافظة على قيم الشعب الكويتي، ، اجتمعوا يدا واحدة لضرب سور الطابور الخامس الذي سعى فسادا في الوطن، ، شباب السور الخامس هم شباب من كل اطياف هذا البلد، أخذتهم الحمية لهذا الوطن، ، واخذوا العهد على أنفسهم بأن الوطن فوق كل شيء، نعم الوطن بحاجة لمثل هؤلاء الشباب الذي بذلوا الغالي والنفيس من أجله، ، شباب يستحقون الإشادة، شباب يقولون لقد طفح الكيل كفى كفى كفى.
[email protected]