إذا لم تصح دول الخليج في مثل هذه الأيام وتدرك الخطر القادم من الشرق، فلا أظنها تصحو في أي وقت آخر الا بعد فوات الأوان، نعم آن لدول الخليج العربي ان تتوحد في كلمتها وسياستها الخارجية ودفاعاتها، آن الأوان ان تكون دول الخليج منظومة دفاعية واحدة متطورة تواكب القوى الموجودة في المنطقة، آن للخليج ان تكون سياسته الخارجية واحدة لمواجهة التحديات القادمة، آن لدول الخليج ان تدرك حجم الأطماع التي يخطط لها العدو المتلبس بلباس الصديق، اذا لم تدرك الدول الخليجية بحقيقة الخطر وتأخذه بمحمل الجد وأن هناك مخططا لاحتلالها والسيطرة على مواردها النفطية، وإذا لم تدرك ذلك فإنه سيتكرر سيناريو غزو العراق للكويت ولكن هذه المرة ليس من العراق، يجب ان نخطط للدفاع عن انفسنا وحفظ مواردنا واراضينا والمبادرة في بناء القوة العسكرية، لأن السياسة وحدها لا تكفي والديبلوماسية وحدها ضعف وخور، يجب ان تكون القوة والديبلوماسية جناحين نطير بهما وليس للواحد منهما غنى عن الآخر.
وضع الندى في موضع السيف بالعلا
مضر كوضع السيف في موضع الندى
لا يكفي أن نغني ونقول خليجنا واحد ومصيرنا واحد، بل علينا أن نجعل أفعالنا هي ما تقول بأن خليجنا واحد ومصيرنا واحد ونبني خليجا واحدا قويا متماسكا يحمل للشعوب الخليجية المستقبل المشرق الذي لا خوف فيه ولا فزع.
يجب ألا نتعذر بأن بعض القرارات التي ستتخذها دول الخليج مخالفة للدستور الكويتي، لأنه إذا لم نعدل من بعض مواد الدستور لتتواكب مع القرارات المصيرية التي ستتخذها دول الخليج فإن الخطر القادم من الشرق سيلتهم الجميع.
[email protected]