وحنيني لك ملأ قلبي وكياني..
فهلا أتيت بقلبك ليحصد ثمار بستاني..
ويرتوي من فيض حب قد سخر لك الإمكان
فثار المستحيل غاضبا بنبرة حقد واتهام
أنا الحصن المانع للعشق والإحسان!
فتبسم الحب قائلا:
وأنا من أخرج من صلبك تحقيق الأحلام
يا بحر عشق غمرني بفيضه
لم يولد في عالمي من يستحق ارتواءه
لم يكتب لي من أحتمي في ظله
وأسند إليه الصعاب وهوان الأزمان
هل للسعادة يوما أن تطرق بابي وترعاني؟!
وتغمرني في بحر الهوى والعشق والإلهام؟!
فهل يمكن أن أرتقي لجنة العشق السامي..!؟
برفقة حبيب طابت له الدنيا وسخر له الإمكان..!
يا حبيبي خذ بيدي واعبر بي ظلامي...
فقد أطفئت قناديلي ورحل عني إلهامي...
فهل من إمكان أن أسبح في عالم الأماني...
يا حبيبا عجز الشعراء عن وصف جماله..
يا سيدا وسمت الرجولة والشهامة على وصفه..
هل لي نصيب من فيض حبه..؟!
ها أنت ملاكي وسر أسراري تجلل في طيف إنسان...
هلا رويت زهوري وسقيت شوقي وأشجاني...
واه على أمد قاس مضى، من بعد ود وحنان...
وخلني خليلي رفقة عشقي وآهات وسناني...
ذكراك في الليل تؤرقني وتخطف النوم من الأجفان..
وأسبلت أثواب عشقي،، وأشعلت شموع الآماني..
آيا معذبي، هل أحل العشق دماء وفائي ووصالي..؟!
سئمت حياة المتيم بعاشق تائه في عالم الخيال...
آه من زمان لا ينصف العاشقين والحب الطاهر الحاني...
وآه من سراب وهاج يقودني إلى فقدان عقلي وإحساني..
فهل بعد رحيل هذا العهد من إمكان..؟!
أجابت الأقدار في همس خطف عقلي ووجداني،،
حييت محبا عاشقا صاحب القلب الحاني،،
للحب ثوابت خالدة، وقلوب لا تعرف الخذلان،،
وللعشق عذابات وللهيام آهات وأحزان،،
حاورتها: أشكوا لك جفاء القلوب وإخلال العهود،،
قد ذبحوا الحب وأحرقوا الود وأصبحوا فهودا،،
تقتل وتنهش الحب فسالت دماؤه سيولا أزالت السدود،،
فلم يعد هناك موانع للعنف والقسوة وأشعلوا الأخدود،،
أحرقوا فيه الحب والطهارة وذكرى الجدود،،
أصبحت دنياهم غابة تخلوا من الود وخشية مؤلف القلوب،،
وأعرضت الأبصار والفكر عن اختيار أصحاب القلوب،،
ولم تعد الأخلاق والقيم وحب الخالق تاج الرؤوس،،
أجابت الأقدار آسفة وسال دمعها أودية،،
لا تفقدي الأمل فسحابة العتمة ماضية،،
وعهد الحب مقبل سيملأ الدنيا خيرا وعدلا يبجل،،
حافظي على قبس نورك فهناك منقذ منتظر،،
سرت دواخلي وابتهج قلبي وصحت ببريق ملأ عيني،،
ببشرة الأقدار لي بنهاية الأسى والألم،،
سألتها بلهفة عارمة من يا ترى يكون هو المنتظر؟!
ذهب طيفها وتركتني في حيرتي التي لا تنقطع،،
جاءني صوتها من بعيد أرعد السماء وزلزل قلبي الوجل،،
حافظي على قبس نورك فهناك وفي مخلص ينتظر.
همس الخاطر إلي بصوت خافت منكسر،،
وهل للخيال يوما أن يصبح واقعا وينتصر..؟!
[email protected]&rlm