وفي داخلي جُب ملأته الأحزانُ
كلما تصاعد منها واحدٌ ظننت أنها ستفرغُ
لكنها قالت أنا ككنز قارون المكتنزِ
كلما أصابني منها سهمٌ تضاخم العدد
الآن وقد تيقنت أن السعادة رزق
لم أكن لها من مقتسمُ.…!
إلهي راضية بقسمتك لي فهل من فرجِ؟
إلهي فروحي تواقة لك ومقبلة على عجلِ
فهل من نظرةِ لطفٍ تسكنُ الألم
إلهي من لي سواك يعلم حاجتي ويطّلعُ
على قلبٍ عُذّب بأنواع العذابِ المستترِ
من لي سواك يرى جُرحي ويسمعُني
وفقدانٌ أذاب قلبي وجفف داخله دمي
من لي سواك يطبب جُرحي ويبدله
خيرا أسجد له شكرا وأمتنُّ
فهل من مقتدرٍ غير الله ذو المننِ
فمن يُشْفي العليلَ الا خالقُ العللِ
يا جميلا أرى بعينه كل جميل
يا طبيبا يعلم الجراح دون دليل
يا رازق الطائر في عُشّه دون سبيل
يا مسير الكون دون ورقة وقلم وقنديل
يا رافع السماء دون عمد وأساطين
اهد قلبي بنورِك إلى سبيل الحق المنير
أنبت داخلي رضا بما قسّمت دون عديل
واهد إلي روحي وأسكنها قلب القنديل
الذي أنار الدنيا عدلا وحقا وأشعل الفتيل
بيد حبيبك المصطفى المحب الشافع الأصيل
الهي تُقتُ شوقا لعشق في ثناك
فهلا شفيت شوقي وعجلت اللقاء
بل الرفيق الأعلى قالها الحبيب
ورابعة أضناها الشوق فناداها المجيب
[email protected]