عاما وراء عام.. نترقب وننتظر أن تصل إلينا البشائر في لمح البصر، ولكن ينقضي العام ويأتي عام جديد ونظل على «طمام المرحوم.. لا طبنا ولا غدا الشر»!
للاسف هناك آذان لا تسمع وأعين لا ترى وقلوب لا تخشع ونفوس لا تطيب، لأن الكثير من أبناء وأهل الكويت يئنون تحت وطأة المشاكل، والأقساط، والديون، ولكن لا حياة لمن تنادي.
كتب الكثير من الأقلام، وصرخ الكثير من الحناجر ومع ذلك لا مجيب، بسبب جشع فئة من المجتمع وسرقة ونهب الأموال والخيرات الخاصة بوطننا دون توقف رغم كل النداءات لوقف هذه السرقات والهبات والعطايا والإكراميات وغيرها من هذه المسميات التي لا تنتهي.
فقد أكدنا مرارا وتكرارا أن هناك معسرين وعاجزين عن تسديد ديونهم ترتبت عليهم أقساط متأخرة وأموال قصمت ظهورهم وأبدانهم حتى وصل الأمر إلى ما وصل إليه للمواطنين، وأصبحت هناك أعداد كبيرة من الأسر مهددة بعد صدور أوامر ضبط وإحضار لأفراد فيها وبالتالي زجهم بالسجون.
وكل هذا يحدث رغم أن بلادنا تنعم بالخير الكثير الذي أفاء الله به عليها، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي» ومعناه: أي يحسن المرء إلى أهله كلهم، وينفق عليهم، أفضل من الأجانب والبعيدين، ولذلك لابد أن تكون خيرات هذا الوطن لأهله قبل أي شيء، وليس كما نسمع ونشاهد ثرواته التي تذهب إلى ثلة معينة من الناس هي التي تتنعم بالأموال والخيرات، وتترك بقية المواطنين تعاني، ولا تأخذ حقها، وهناك مشاكل في الإسكان، وبطالة، وتأخر في الزواج، وغلاء في المعيشة!
نتمنى أن تكون هناك نظرة لأبناء الكويت وأن نجد من ينصفهم ويرجع لهم حقوقهم، ويبعدهم عن شبح السجن بسبب الديون الثقيلة التي كتمت على أنفاس الكويتيين فهذه طامة وكارثة كبرى لأهل هذا الوطن.
وغير ذلك فهناك العديد من الكوارث التي أصابت بلدنا وخاصة ما يحدث في أروقة المؤسسات الحكومية من عجز شبه دائم في تنفيذ الإجراءات والمعاملات للمواطنين، فتشاهد بطئا في الإنجاز وتأخيرا في التوقيعات، وروتينا مزعجا، رغم أن التقنيات الإلكترونية حاضرة ولا تحتاج إلا إلى كبسة زر وتنتهي كل الإجراءات التي يحتاجها المواطن وكذلك المقيم، لكن للأسف غالب الموظفين يكونون في استرخاء، لدرجة أنهم يتكاسلون عن الضغط على هذا الزر، والمقولة الشائعة حاضرة دائما: «مُر علينا باچر»!
ندعوك يا ربنا أن تنتهي هذه المقولات وهذا الكسل والعجز من كل دوائر الدولة وأن ننهض ونسير نحو الأفضل بالأعوام المقبلة.
هذه تمنيات نتمناها كل عام جديد بأن تزول هذه الغمة وتتزين بلادنا بكل ما هو جميل ومتطور ومتقدم في كل شيء.
وفي الختام، نريد ان نعرّف بأن ابناء الكويت خاصة في الخارج لهم دلالات من الطيبة والشهامة والفزعة، وخاصة من خلال العلاج في الخارج وغيرها.
ومن الأسماء الذين تشرفت بالالتقاء بهم ومصاحبتهم طوال 140 يوما بباريس، وكانت هذه الفترة هي فترة العلاج والفحوصات الطبية، هم: مشعل حمود الزعبي، علي مبارك العويهان، خالد جلعود الهاجري، عبدالله محسن مهيلان الهاجري، محمد محسن الهاجري، ضافر محمد القحطاني، هادي محمد القحطاني، فهد عبدالله القحطاني، فهيد السبوق العجمي، سعد فهيد السبوق العجمي، وسمي الدوسري، سلطان وسمي الدوسري، محمد فهد العدواني، سلمان العجمي ابو سعد، محمد سلمان العجمي، هادي فهد العجمي، فهد سعد العجمي، غنيم العجمي، محمد غنيم العجمي، حمد غنيم العجمي، مرجع العجمي، عسكر مرجع العجمي، احمد مرجع العجمي، مبارك ناصر العجمي، حمد ناصر العجمي، سعد ناصر العجمي، فالح علي العايد العجمي، احمد مرزوق العازمي، خالد مرزوق العازمي، حجي محمد العازمي، عمر محمد العازمي، عبدالرحمن جمعان العازمي، حميد عبدالله العازمي، محمد محماس السبيعي، صالح السبيعي، فهد حسن الخالدي، طلال حمد المري، جراح علي العتيبي، يوسف علوش العتيبي، عبدالعزيز علوش العتيبي، احمد علوش العتيبي، عبدالله محمد العتيبي، ثامر عيد السبيعي، مسلم المسلم، علي عبدالله المنيّر، خالد العبدالله القريشي السبيعي، سالم خلاوي العجمي، احمد محمد العتيبي، عبدالله عايض العجمي، سالم الشمالي العجمي، وخالد الشاهين الهاجري.
ونشيد بهم وبما يقدمونه لانفسهم ومن يجالسهم يشعر بأنه بين اهله واخوانه واصحابه، وها هم ابناء الكويت في السراء والضراء تجدهم متلاحمين ومتقاربين بكل الاحوال. اللهم احفظ بلدنا وشعبنا من كل مكروه يتعرضون له من اصحاب الفتن والدسائس.. اللهم آمين.
[email protected]