رغم ما تمثله مدينة صباح السالم الجامعية من أهمية كبيرة للعملية التعليمية في الكويت، باعتبارها من المدن التعليمية الحديثة المتكاملة التي تقدم خدماتها التعليمية للطلاب والطالبات بما يكفل النهوض بالعملية التعليمية، إلا أنه يتم الدراسة في هذه الجامعة وهي لم تستكمل بعد، مما يجعل هناك العديد من النتائج السلبية المترتبة على ذلك من هذه النتائج تعرض الطلاب والطالبات للخطر نتيجة وجود العديد من الأعمال الإنشائية التي قد تعرض الطالب أو الطالبة للإصابة نتيجة ما يتم القيام به من أعمال إذ في بعض الحالات من الصعب تدارك الخطأ أو الخطر الذي يمثله هذا الأمر والذي قد يودي بحياة أحدهم.
هذا الأمر ربما يدفع بعض الطلبة أو الطالبات لعدم الحضور إلى الجامعة حتى استكمال أعمال الحفر والبناء التي يتم القيام بها، وذلك حماية لنفسه ولكن في نفس الوقت ربما يتأثر من هذا التغيب مما يؤثر على المستوى التحصيلي له.
أيضا ربما تكون هذه الأعمال الإنشائية مؤدية لحالة من الإزعاج والصخب الذي يؤثر على عملية التعليم في الجامعة بالنسبة للطلاب والطالبات، إذ نلاحظ أن هناك العديد من المعدات الثقيلة المستخدمة في الحفر والبناء والأصوات العالية المزعجة التي تؤثر على قدرة الطالب أو الطالبة على التعلم.
إن النظم التعليمية الحديثة لا تسمح بوجود مثل هذه الأعمال الإنشائية إلا في حدود ضيقة، وذلك من منطلق الحرص على القيام بالنشاط التعليمي في جو مناسب يسمح القيام بالعملية التعليمية على خير وجه.
من خلال ما سبق يمكن القول بضرورة أن تسرع الجامعة في إنهاء ما تبقى من أعمال إنشائية بها وذلك لإتاحة الفرصة لاستكمال العملية التعليمية في القريب العاجل دون معوق ودون خطورة، وذلك لضمان القيام بالعملية التعليمية على خير وجه فليس من المعقول أن تتم هذه العملية في ذلك هذا الإزعاج بما يؤثر على المستوى التحصيلي للطالب المتعلم وبما يؤثر على الأستاذ الجامعي أثناء قيامه بمهمته التعليمية.
أن الفترة المتبقية على بداية العام الدراسي هي فترة محدودة نسبيا، ولذلك على الجامعة أن تقوم بإنجاز ما تبقى من أعمال في الجامعة وذلك للاستفادة من عدم الحضور أو الحضور المحدود في تلك الفترة لإنجاز جميع المهام والأعمال الإنشائية بها، حتى يتم استقبال العام الجامعي الجديد في بيئة تعليمية صالحة للقيام بالمهام التعليمية على خير وجه.