بما أننا مقبلون على انتخابات مجلس الأمة 2016 حان دورنا أن نعين صاحب السمو الأمير المفدى أطال الله في عمره، ونقف جميعا خلف توجيهات سموه السامية ونختار نخبة من أصحاب الرؤية الإصلاحية الذين يخافون الله بالكويت وأهلها ولا ننجرف خلف أصحاب الشعارات المزيفة والوعود الكاذبة حرصا على سمعة الكويت في المحافل الدولية.
دعونا نطوي عباءة التخلف ونبتعد عن الطائفية والقبلية حتى لو كان المرشح من أقرب المقربين لنا.
عزيزي الناخب، اسأل نفسك عن المرشح الذي يعرض عليك شراء صوتك بحفنة من الدنانير، ماذا سيجني من وراء دفع هذه المبالغ؟
اخواني، يجب علينا أن نضع الكويت أولا وأخيرا بعين الاعتبار لما تتطلبه المرحلة القادمة من تحديات لخطورة الظروف الإقليمية المحيطة بنا ونهمش أصحاب «شعارات» بناء الوطن غير القادرين على التصدي للقوانين التي تمس الكويت وأبناءها الشرفاء، وبما أن التصويت أمانة وطنية لذلك يتحتم علينا أن نرتقي إلى مستوى حمل الأمانة ونختار النائب القادر على وقف بؤر الفساد القابعة في أغلب المشاريع الحكومية والتي أثمرت العجز المخيف في ميزانية الدولة.
تغير الوجوه إلا ما ندر أصبح مطلبا شعبيا بعد استياء أغلب أطياف المجتمع الكويتي من المواطنين والمواطنات عقب الكثير من القرارات التي صدرت خلال المجلس المنحل وأيدها بعض الأعضاء الذين يقدمون مصلحتهم الشخصية على كل شيء.
أعضاء المجلس القادم عليهم دور كبير في تفعيل الكثير من القرارات وتشريع قوانين تتماشى مع مصلحة الوطن والمواطنين، وكذلك النظر في وقف العلاج «السياحي» بالخارج الذي لا يقبل به عاقل والعمل على إرسال المرضى الحقيقيين فقط، إضافة إلى تفعيل دور الحكومة الإلكترونية بين الوزارات والمؤسسات الحكومية وربطها ببعض لتسهيل عملية إنهاء الإجراءات الروتينية المتخلفة لتخفيف الأعباء وتوفير الوقت على الموظفين والمراجعين.
أخيرا، أسأل الله المزيد من التطور والازدهار للكويت وشعبها.
[email protected]