(إنا لله وإنا إليه راجعون).. ليس هناك أشد قسوة وألما من رحيل صديق العمر وأقرب شخص إلى قلبي، أستاذي ومعلمي الغالي جاسم محمد التنيب، رحمة الله عليه.
«أبو محمد»، رحمه الله، كان أخا قبل أن يكون صديقا، وعلى الرغم من أن الموت حق على كل إنسان فلا اعتراض على مشيئة الله عز وجل، إلا أن الفاجعة كانت مؤلمة وقاسية خاصة عندما أغمض عينيه أمامي وهو على سرير المستشفى بعد دقائق من إسعافه، لكنه رحل الى من هو أرحم به منا جميعا.
سأفتقدك كثيرا يا صاحب الابتسامة المشرقة التي كنت أصطبح بها يوميا، وسماع صوتك بالممر قبل دخولك مكتبك بجمعية الصحافيين.
الإرث الحقيقي الذي تركته يا بومحمد بعد رحيلك هو الدعوات بالرحمة والغفران لك من جميع الزملاء الذين زاملتهم خلال مشوارك الإعلامي.
فقدان شخص عزيز إلى النفس حدث جلل، وكان الأمر بالنسبة لي صدمة غير متوقعة، خاصة أنها جاءت بعد موعد كان بيننا لنلتقي عصر يوم الجمعة، فعلا التقينا.. لكن كان مكان اللقاء بالمقبرة التي احتضن ترابها أغلى البشر إلى نفسي.
توقف قلبك يا أبا محمد عن النبض، لكن نبض سيرتك العطرة لن يتوقف وستبقى ذكراك محفورة بالفؤاد لا تفارق البال، الدموع تسيل على فراقك الذي تعجز الحروف عن وصفه.
سأفتقدك كثيرا وأتألم لفراقك وأبكي على غياب إنسان عاش وكرس حياته يفزع لخدمة الصغير قبل الكبير.
أسأل الله لك الرحمة والمغفرة وأن يسكنك أعالي جناته.
[email protected]
@k_alshemmari