ماضي الهاجري
بدأت تتحسن العلاقة بين الحكومة والنواب بعد جلسة استجواب وزيرة التربية نورية الصبيح، خصوصا بعد ان كشرت الحكومة عن أنيابها وبدأت تظهر العين الحمراء بشكل واضح وأخذت خطوات جدية، الأمر الذي جعل الاستجواب يمر بسلام وجعل القوانين تمر أيضا بسلام خصوصا انها كانت معطلة لمدة زمنية كبيرة.
نعم نواب كهؤلاء يريدون حكومة كهذه، فالحكومة دائما تنشد التعاون وتنشد اقرار القوانين والنهوض بالبلاد، الا ان كبرياء بعض النواب جعلتهم يتمادون في تعطيل التنمية في البلاد، الأمر الذي قابلته الحكومة بقيادة سمو الشيخ ناصر المحمد بصبر على هؤلاء البعض وجعلهم يطرحون ويقدمون مقترحات واستجوابات ويتسببون في تغيير وزراء وفي النهاية حصد سمو الشيخ ناصر المحمد انجازات تسجل له خصوصا ان المجلس بدأ يعرف جيدا انه يعيش حالة خطرة، إما البقاء أو الخروج لصناديق الاقتراع.
سمو الشيخ ناصر المحمد أنت كريم تحب الكرم وشعبك يا شيخ تعب من كثرة الديون وقلة الرواتب وزيادة الأعباء، والكويت تعيش طفرة مالية كبيرة أشرت اليها سموك في اكثر من مناسبة، فالكويتيون يستحقون نظرة من سموك لتخفيف العبء عنهم لتجعلهم ينتقلون إلى بر الأمان بدلا من الخوف الذي يعيشونه في كل يوم خوفا على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، خصوصا ان أعين رجال الداخلية لا ترحم حين يجرون التفتيش في كل مكان بحثا عن المواطنين المطلوبين على ذمة قضايا مالية كي يرضوا أصحاب النفوذ من بنوك وشركات وغيرها.
يا سمو الشيخ ترى «عيال الصقور ما تبور» وأنت رجل عهدك الشعب الكويتي كريما ومحبا للكويتيين وأنت من يستطيع ان يتعاون مع المجلس للوصول لحل يرضي الجميع في قضية شراء المديونيات فالمقترح والله لا يكلف الدولة فلسا وجميع أموال الدولة سترجع لها والمواطنون حتى المقترض منهم حريصون على ألا يلحق الضرر بالكويت ولا يغرنك المطبلون والرافضون للمقترح لأنهم والله يا سمو الشيخ قلة، لا يتجاوزون عدد أصابع 10 رجال، والكويتيون وصلوا لرقم المليون.
وأخيرا يا سمو الشيخ «كفو» وأيضا «كفو» على عبورك بوزيرة التربية الى بر الأمان وعلى اقرارك قوانين من شأنها ان تقفز بالكويت الى الأمام لتكون مركزا ماليا وتجاريا يرجع على الكويت والكويتيين بالفائدة الكبيرة.
زبدة الكلام
مجلس ما يجي الا بالعين الحمراء