منصور الهاجري
تستمر الحياة مع الإنسان ان كان سعيدا او تعيسا ان كان غنيا أو فقيرا، وكل انسان يذهب عن هذه الدنيا الفانية بعمله الذي عمله طوال سنوات حياته المليئة بالتعب والحب والشقاء والسعادة، قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): «أعمار أمتي بين الستين والسبعين وأقلهم دون ذلك».
قال تعالى «كل نفس ذائقة الموت».
وقال عز من قائل: « أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة».
الموت حق على كل من له روح من البشر الى الحيوانات الى الحشرات والأسماك والطيور، فالدائم هو الله سبحانه وتعالى.
الموت مصير الإنسان مهما كان مركزه ومهما كانت سمعته وحياته ويبقى الذكر الطيب مع الإنسان صاحب العمل الطيب.
ويدفن في قبره ويحاسب على ما فعل، وعـــندنا في الكـــويت عــادة طيبة جدا، فإذا تـوفي الإنسان رجلا كان أو امرأة يسارع الأهــــل والأقارب والأصــدقاء والجيران لمشاركة أهل المتوفى في مصــــابهم بالتوجه فــي بداية الفاجعة الى بيـت أهــل المتوفى لأداء واجب العزاء ومواساتهم في فقيدهم.
وآخرون يذهبون الى المقبرة وهناك بعد دفن المتوفى تبدأ الفوضى التي تصدر من بعض المعزين اثناء اداء العزاء.
يصطف اهل المتوفى لتقبل العزاء ويتزاحم المعزون ويتسابقون لأداء العزاء بدون ترتيب أو تنظيم فيأتي البعض من الجهة المعاكسة لطابور المعزين يريد الاسراع متخطيا المنتظرين لدورهم ويبدأ الزحام.
ولو أن المعزين انتظموا بطابور واحد لخف وقل الازدحام على أهل المتوفى.
ايضا من المعزين من يتكلم ويتحدث بالتلفون النقال وهو واقف امام القبر عند الدفن وهذا لا يجوز، فالناس في حزن وللمتوفى حرمة وللقبور حرمتها واحترامها، ايضا اثناء اداء العزاء يقوم بعض المواطنين بتدخين السيجارة وهذا لا يجوز، اخي انت في موقف حزين من كان مرتبطا بعمل او شغل فلا يذهب الى المقبرة وإنما يستطيع اداء العزاء في البيت.
ايضا بعض الموظفين يتركون عملهم ويذهبون الى المقبرة لأداء واجب العزاء وهذا غير منطقي ولا يجوز فيمكنك الذهاب عصرا للعزاء.
هذه بداية ونهاية اي انسان، حيث يولد طفلا ذا صفحة بيضاء ويموت محملا بالهموم والمشكلات ومتاعب الدنيا.
رحم الله امة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ويرحم الله والدينا ورجال ونساء المسلمين وندعوه سبحانه ان يجعل قبورهم روضة من رياض الجنة وألا يجعلها حفرة النار.
والفرحة اثناء الولادة لا تساوي الحزن عند الممات.