فور قرار الحكومة العراقية بالعفو والإفراج المبكر عنه كتبت مقالا بعنوان «البطل المزيف» موجها إلى الخائب منتظر الزيدي، قلت له فيه إنه وقبل كل شيء لا يستحق هذا العفو والإفراج المبكر جدا عنه، وأنه قريبا جدا سيشكو الحال والعوز والارتياب والخوف من الناس وذلك بعد أن يتجاهله ويغض عنه ويغدر به، كل من أغراه ووعده بالمال وبالعز وبالجاه وبمتع الحياة نظير قيامه بهذا الفعل الشائن والطفولي والحقير الذي مارسه ضد جورج بوش الابن محرره وبلاده من الإرهاب والظلم والطغيان!
وفعلا وسريعا جدا تحقق ما كتبناه وهاهو البطل المزيف الخائب في مؤتمر صحافي في بيروت بثته «رويترز» يندب حظه ويولول ويشكو الحال بسبب تجاهل من وعدوه وعلى رأسهم معلمه صاحب قناة البغدادية البعثي عون الخشلوك، الذي يبدو أنه أول من ضربه بالشلوت، حيث لم يعطه راتبه كموظف بالقناة منذ الإفراج عنه وتملّص من وعده بإعطائه منزلا في بغداد وذلك كما جاء على لسان الخائب منتظر الزيدي نفسه!
كم ردد الخائب منتظر الزيدي – كاذبا بالطبع – أنه لم يقم بفعلته المشينة تلك تجاه الرئيس جورج بوش إلا انتقاما للعراق، وكأن الرئيس بوش وليس المجرم صدام هو من حكم العراق ولأربعة عقود مظلمة بالحديد والنار وبالظلم والقتل والطغيان، واليوم كشف القدر سريعا كذب منتظر الزيدي ودجله وهاهو، وعلى لسانه شخصيا، يؤكد تناقض كلامه وكذب ما ردده مرارا، ويؤكد أيضا ان المال وحده فقط لا غير هو الذي أغراه وأسال لعابه للقيام بالفعل الشائن، وإلا لماذا ينظم مؤتمرا صحافيا لفضح الذين لم يصدقوا ولم يوفوا بوعودهم المادية معه، ويشكوهم علنا، وبالذات الشكوى من معلمه البعثي صاحب قناة البغدادية الذي خصه الخائب منتظر الزيدي في المؤتمر الصحافي بأخس وبأرذل الصفات؟
«فاشربها» أيها الخائب السخيف منتظر الزيدي، يا من رددت على الإحسان والجميل بالإساءة لمن أنقذك وشعبك وبلادك من الطغيان، وعساك على هذا الحال البائس وأردى من ذلك، وبهذه المناسبة السعيدة التي تشكو بها الحال والضحك عليك من قبل حفنة من أيتام المجرم صدام يسرني أن أقول لك: يا فرح الشامتين بك، ولهم كل الحق في ذلك!
[email protected]