مخلد الشمري
في الوقت الذي مازلنا فيه حتى هذه اللحظة نفتش هنا وهناك وفي البرازيل لإيجاد معنى لمصطلح ما يسمى بـ «ثوابت الأمة»، هذا المصطلح الهلامي الذي لا يوجد له تفسير في قواميس لغة العرب ومعها قواميس اليونان والرومان والأمة التركية، خرج علينا البعض بمصطلح جديد آخر أسموه مصطلح «الظواهر السلبية»، وهو أيضا مصطلح لو بحثت في كل كتب العالم وليس في القواميس فقط، فلن تجد له حتى شبه معنى.
وواهمون وحالمون هؤلاء الذين يخدعوننا بأنهم يعملون لتحقيق ولإيجاد المدينة الفاضلة بمتاجرتهم المفضوحة بإيجاد مثل تلك المصطلحات التي لا معنى لها، حيث ان الأخلاق والقيم التي يجعل منها هؤلاء جسرا وخدعة للسيطرة على المجتمع، هي مفهوم عام ويختلف من مجتمع الى آخر، وليتنا جميعا وعلى رأسنا هؤلاء المتاجرون بالمصطلحات نصبح في مثل أخلاق وقيم بعض من مجتمعات هذا العالم التي وصلت الى مستوى لا يسمح لأي فرد «فاضي عمل» بأن يتاجر بالكلمات وبمصطلحات مطاطة المعنى والنوايا مثل «ثوابت الأمة» و«الظواهر السلبية»، بل ولا تسمح لهم حتى بمجرد الحلم والوهم بالمتاجرة بأي مصطلح هلامي.
وباختصار شديد فإن مثل تلك المصطلحات يكون الهدف الوحيد منها هو التدخل في حياة الناس وحرية الناس التي ينظمها ويحددها في دولة الكويت المدنية وشبه العلمانية، قانون ودستور وأخلاق وقيم شخصية، غير مسموح نهائيا للمتاجرين بأن يتخذوها ذريعة وجسرا للحصول على مكاسب لا تجيزها ثوابت وقوانين أي أمة متحضرة في هذا العالم وفكونا من مصطلحاتكم.