الصوت الرخيم الشادي عبدالعزيز خالد المفرج بلقبه الذهبي الفني (شادي الخليج) لله الحمد والشكر والثناء عاد لأسرته وأحبته بعد طول غياب مع حالته الصحية، تكللت بالنجاح بفضل العناية الربانية ودعوات محبيه في الخليج وجزيرة العرب وخارطة الوطن العربي وغيره، وسعادة لا توصف للأسرة الفنية بالكويت وأهالي الروضة وما حولها كل له تعبيره للإعراب عن الفرحة بقدومه داره وسط محبيه، بعبارة موحدة «خطاك السو يا بوعلي».
ولد شادي الخليج في 21 مارس من العام 1939 بمسقط رأسه منطقة جبلة وفيها أمضى طفولته مع أخوته الخمسة حتى نهاية دراسته الثانوية وسافر إلى خارج البلاد لتكملة تعليمه، حاملا وسام لقبه «شادي الخليج» كما أطلقه عليه شيخ الفنون أستاذها وسفيرها حمد الرجيب، وكان ذاك المشوار الفني المتواصل حتى اليوم يصدح بتنوعه في أعماق الوطن الغالي، حافظ عليه هو شخصيا ليكون محطة انطلاق ناجحة لباقي فنون البر والبحر والعاطفة المسموعة بتجديدها لكونه أحد رواد الجيل الثالث لفنون الخليج والجزيرة بحرا وبرا، والأول للإحاطة والخروج منها تطويرا وتجديدا لأدائها، تمسك بأصولها وطور بعطاء زملاء ساحته شعرا ولحنا وتوزيعا موسيقيا عبر كرنفالات مناسباتها أهمها الوطنية سنويا وزملاء جهودهم لتكون فنونا راقية تستوعبها ساحتنا الفنية المحلية عبر كورال الأعياد وطبقة صوته الوافية، متأثرا بنبرة الراحل كارم محمود، وقوة حنجرة الراحل محمد قنديل، وأداء الراحل محمد رشدي، وطبقة شيخ المقامات صباح فخري، تجمعت حصيلتها بأداء بوعلي الرائع وإمكانياته لجمال أدائها حسب مبادئه لرعاية تربيته الموسيقية الراقية لآخر سنواته، حفظه الله، قدوة لأجيال تطمح لما ناله شادي خليجهم، ورقي تكريمه لنوعية فنون بوعلي غير المسبوقة مع تقدير الجميع للراقي منهم مع اختلاف أحوال الشارع الغنائي الموسيقي لكن التراث والأصالة تفرض نفسها ليبقى الأصيل أصيلا، سابقا ولاحقا، بأنها غذاء الروح.
ختاما: ما تشوف شر يا شادي الخليج والوطن الكبير حولنا.