في سابق الأيام نستغرب جميعا لو تاهت (نعال!) بمدخل جامع أو مسجد يذكر فيه اسم الله سبحانه! فيحدث ذلك لمعظم المصلين بأغلب البلدان الإسلامية، وقد يكون كذلك لدور عباده لديانات أخرى يقصد فيها هيبة ربانية إلهية فيستغرب المستقيم من فعلة السارق حتى لو كانت بالخطاء فيتم الاعتذار دون شجار!! لكنها أحيانا تتصاعد بين الجماعات وحرامية الجواتي هذه الأيام لتصعيد نوعية السرقة وتطور نوع الحرامي ليأخذ نصيبه حالا ونقدا دون فتح قضية مخفرية؟! وبلهجة أهل الكنانة الفكاهية المعهودة لتصوير المشهد ووصف الحرامية يقال: «فلان انضرب ضرب ما أكلهوش حرامي قزم بجامع!» ما علينا منهم الأدهى والأغرب، والأعجب «سرقات الياقات البيضاء!».
وأهل الغتر المنشية والعقل المرعز والسبعات القيادية بنظارات طبية وسوداء شمسية! لهم بوقات رزينة ما تخرش الميه! «أشكرة» وبوضح النهار تشهد عليهم قضاياهم وخالقهم والناس الشرفاء أجمعين! ولم يعاقب حتى الآن طرف منهم وفق القوانين! بل والمصيبة الأكبر يوصفون اجتماعيا بالشطار بأرصدتهم وشفطهم الملايين بأصفارها الذهبية حتى هذا الحين ويتلقون تهاني رمضان، والعيدين! وكل جديد السنوات الهجرية والميلادية! والوطنية، وغيرها تفوقوا بذلك على حرامية «الجواتي، والناس صايمين!».
يا غافلون لكم الله رب كل العالمين لا تضيع حسرات الناس عنده يوم الدين والأشد غرابة هذه الأيام وآخر سنوات الكوارث المالية! (قراصنة حسابات المواطنين والوافدين عندنا أشدها مناطق خليجنا والبلاد العربية والإسلامية المستقرة وهجمات القراصنة المحترفين بلسان عربي مبين يتحاور ويتشاور ويتحايل على ضحيته رجالهم وحريمهم ويسرق كل حساباتهم تاركا لهم الخردة وفتات العملات؟! ويتكرر المشهد المأساوي ببلاد أوروبية شرقية وغربية، وصينية و«هونغ كونغية» وأميركية وما حولها بنفس الأسلوب والنبرة الحرامية العربية والأجنبية في عقر دارهم الأوروبية! والقرصان واحد بأمن وأمان! والغريب العجيب بالبنوك ومفترض حماية روادها وزبائنها! لا تملك سوى نهاية المشهد للمساهم بسرقة كل حساباته بعد خراب مالطا! وللنظام العادي إيداعا وسحبا يطبق النظام الصارم للأهل والمحارم بمنع (سحبك أكثر من 500 دينار أو 1000 دولار) فكيف الحال يا أهل السؤال بتخريب أمان المال والأعمال رغم بيانات وتحذيرات البنوك المركزية وحرب سرقات أموال الناس بسهولة «سرقات الأحذية تكرمون!»، وسلامتكم!