دعونا الله في ليالي العشر الأواخر من رمضان التي فيها ليلة خير من ألف شهر، أن تزول محنة الأوطان الإسلامية والعربية من تزايد محنها تشريدا وضياعا وتهديدا وتجويعا وتدميرا نفسيا واقتصاديا وتعليميا وماديا وغيرها! في عالم المصالح والأطماع والصفقات والأوجاع المتعددة مع قرون وأعوام العولمة لشريحة عالم الاستقرار والإبداع العلمي المتميز، على كوكب الشقاء المعيشي والتدمير العرقي، والتمرد الشعبي لكسب لقمة العيش والأمن والأمان داخل تلك الأوطان كما أطلقوا عليها العالم (الثالث ودون ذلك) تستدرج المنحة لتستر بها المحنة في الوقود والغذاء وتطاول البنوك الدولية عليها بتسلط في ديونها وضرائبها، مما يزيد «بلاويها» كما هو حالها اليوم بمقاييس الفقر البياني المتصاعد لدول أفريقيا ذات الثروات الطبيعية، والآسيوية ذات الاعتدال المناخي، والتهديد الإرهابي العرقي والعنصري! دون الكوارث البيئية والطبيعية الموسمية السنوية وغيرها كالزلازل والفيضانات والانهيارات الطينية والجبلية، ويحدث ما لا تعلمون بأمر الواحد القيوم سبحانه.
وللجانب الإنساني الرباني للأطراف الأخرى نقول لله دركم يا دول المنحة الإنسانية والفزعة الأخوية والتدخل العاجل، رغم ظروفها والأوضاع الإقليمية بحروب محلية تفرضها أجندات خارجية لمصالح توسعية داخل الخارطة العربية، وتحديدا في جزيرتها وخليجها العربي وحزمة ونسيج منظومتها، لكنها قررت وتجمعت واجتمعت لدعم طرف عربي صميم تعرض لموقف أليم، بظروفه المالية لما يحيطه من لهيب تشريد وتخريب، وتعذيب للكيانات العربية حوله وتشريد أهله بأربع دول كبرى ذات كيانات وحضارات وثروات تشهد لها وعليها المؤلفات والأجندات التاريخية، والجغرافية قرونا وأعواما ماضية، تقوقعت وتقطعت أوصالها لتصبح ثروتها البشرية، قوافل لاجئين بالمملكة الأردنية الهاشمية كما تعرفونها محدودة المساحة، قليلة الثروات الطبيعية البيئية لتتحمل تلك القوافل لاجئي أرضها (عراقية، سورية، يمنية، فلسطينية وغيرها تتلقى لقمة العيش خارج بلدانها الغنية بخيراتها الربانية، ومساحاتها الجغرافية!) ليكون الأردن الملاذ والسند والملجأ الأخير حتى بلوغ سيلها الشعبي الزبى المعيشي عبرت عنه أصوات أهلها بالشارع الأردني!
ارحمونا من أوجاع وتهديدات ضرائب البنك الدولي مصيدة الأمم المحتارة، الداخلة عنوان الخسارة المعيشية! بفعل فاعل، عبرت عنه أصوات الجماهير الأردنية، وأعلن عنها ولي أمرها بكل وضوح في خطابه بمعاناة توازي معاناة شعبه ووافدي وطنه كما أعلنها صريحة واضحه بتلك الكلمات الرمضانية لهذا العام.
فتصدى بأخوية للنخوة والمنحة الأخوية بعض دول الخليج العربي بقيادة سعودية وفية، كويتيه أبية، وإماراتية نشمية، لتدفع ما يمكنه تغطية عجوزات وقتية، بحلول استثمارية علمية مرئية للمستقبل وبما يسهم في استقرار وتصليح ذلك الدمار المعلن عنه نخوة للجار بحق الجوار كعلاج للمحنة، وقد برزت الأريحية العربية الإسلامية الوفية، فلله دركم أيها القادة ولمؤسساتكم وشعوبكم كهمة القيادة للتكافل المطلوب للمستقبل المرتقب بنجاحه بإذن الله.
طالت أعماركم بفضل الله ومنحتكم.