بسم الله الرحمن الرحيم: (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) صدق الله العظيم.
الهدي الرباني وصف الأيام بأنها تتداول بين الناس مهما طال زمانها أو قصر، وبالشعبي عندنا «يا غافلين لكم الله سبحانه»، وتتجلى الأمور ويتعرف الناس من هو الظالم والدساس، والمتنفع يوم الإفلاس!
هكذا هي معالم صخب وضجة الحياة بتوقيتها، وحزمها لمن أوكلت لهم أماناتها ومهامها وأمنها! فالحلال بين واضح، والحرام نتن بارز يعلن عن تكوينه ومكامنه، مهما تحايل عليه وبه المتحايلون كبارهم ودونيّهم! فعقول التاريخ وعقلاؤه بعد هدي كتابه وأنبيائه أكدوا كل ذلك للحكام والمحكومين رغم قوة المتنفذين والمستغلين لمواقعهم، فبعض المتنفذين يستغلون مناصبهم التي أقسموا عليها وفيها أمام العالمين، وهو قسم عظيم لو كانوا يعلمون! لكن قسمة الحياة ورسمها وتداول أمورها تنتهي كما أراد الخالق العظيم لها، وتثبت أيامها بحكمة وعبارة منصفه مفادها «لو دامت لغيرك، ما وصلت إليك» بارزة واضحة، جلية يدركها ويتدبرها المتمرسون بمعانيها دون تشويش الظالمين لأصولها، وفصولها! الله المستعان، ليتك أيها الإنسان تنتبه من غفلتك أينما كنت!