سيد الشهور قادم، ومفرط لياليه وأيامه نادم، رمضان الكريم وصفه سيد الأنام بسيد الشهور لكونه فريضة وركن أساسي للمسلمين يتواصل فيها المسلم وخالقه بهدي نبيه ودستور كتابه لتفعيل العبادة وليس كونها عادة تتردد على مدار العام ليفرح صائمها كفرحة لقاء ربه هذا هو هدفها الرباني كما ورد بكتابه العظيم كما يعلمه كل عباده المخلصين، بلا رياء ولا مجاملة، ولا نفاق «عساكم عواده وأنا معكم أجمعين».
- وديرتنا بفضل الله لها وزارة متميزة ومتفرغة ومتخصصة بهذا الواجب والموسم العظيم، تشد له وبه المئزر قبل وأثناء وبعد قدومه، لتكون قلاع إداراتها مستعدة لكل ما يعني ضيوف الرحمن خلال شهر رمضان بتوفير ما يلزم المخلوق لإطاعة الخالق بصورة غير باهتة لكل ذلك تنتهي برحيله، نعني بذلك خدمات بيوت الله بكل مواقعها خارج وداخل مناطقها ومواقعها المعنية بهذه العبادة وتوفير ميزانياتها كقدوة للوزارات والمؤسسات الأخرى بتنفيذها وتوفيرها كمصليات محطات وقود السيارات ومزارها التجارية وفنادقها وأسواقها التجارية بما يليق بها ولها كدور عبادة ليس فقط للمناطق والمواقع النموذجية، بل إلزام تلك المؤسسات بتطبيقها وتجهيزها بخدمات راقية لعباد وضيوف الرحمن بخدمات بارزة ملموسة تكون وزارة الأوقاف وزميلاتها الوزارات المعنية حاضرة فيها وجها لوجه بتيسير وتسليم تلك المواقع مشروطة بما تمليه وزارة ضيوف الرحمن خلال رمضان وغيره من الشهور لتسهيل أداء العبادات من صيام وصلوات تليق بأسمى طاعة للخالق العظيم وراحة المخلوق.
وتكون اللمسات المباشرة استعدادا لهذا الموسم ليس فقط لفروض صلوات مساجد الدولة كبيرها وصغيرها، بل كل مواقعها سالفة الذكر بقرار حازم يحمل هيبة الدولة ووزارتها المعنية بدراسة وتخطيط سليم 100% للإفادة والاستفادة.
وهناك مثال سلبي يتمثل في مكاتب ثقيلة وفخمة تم توزيعها أمام منابر المساجد وصفوف مصليها لا يستفاد منها بتلك المواقع بصورة مباشرة لا شك دفعت فيها مبالغ يمكنها الاستفادة منها في توفير أجهزة وضوء تعمل بصورة حديثة تمنع إسراف تلك المياه التي يتم هدرها يوميا! ووسائل بديلة لاستغلال تلك المياه بشبكة توفر مياه الوضوء لأشجار وارفة الظلال بساحات جوامعها ومساجدها الكثيرة بالمحافظات، وإعداد برامج توعية وتوجيه بصورة حضارية مسجلة صوت وصورة لغير الناطقين بلغة القرآن وجهلهم بكثير من الأركان بمتابعة تلك الشاشات ومعرفة أصول نظام ونظافة الإسلام بدلا من جهلهم كثيرا من الكلام بخطب المنابر ودروس يومية للوزارة المعنية وهذرتهم خارج ساحاتها؟!
تلك الميزانيات الحكومية للأوقاف لابد أن يستفاد منها بشعار «النظافة من الإيمان للناطق لغة القرآن وغيرهم يوميا»، لتخفيف الجهل حتى لما يستغل فيه شبابنا من كلا الجنسين بحبوب مخدرات شياطين استغلال طلاب المدارس والمراكز التجارية وزوايا الجمعيات ألتعاونية وتخريب أجيال كاملة بهذه الساحات! وليتواصل دور المنبر والجامع خارج فروض العبادات بمخاطبة العموم لتلك الجرائم المستجدة بعقر بيوتنا ومجتمعنا مادته ثروتنا البشرية فلذات أكبادنا، بذمتكم يا فرسان الأوقاف فعلوها تفلحوا خلال رمضان وامتداد الأزمان.
تقبل الله طاعاتكم.