حتى لا يطغى الانفعال على الفعل ما بين الأحبة مصر كنانة الدنيا والكويت قيثارة العرب تاريخا وجغرافيا لا تنتهي حلقاتها، ولا تتوقف ساعاتها، ولا تتبدد تطلعاتها بتأثيرات طبيعة وجغرافية تقلباتها منذ عمق التاريخ العريق بدخول الاسلام وديانات كتابية قبلها وعصور بناة الاهرامات، ومقابرها الفرعونية الشاهدة عليها كقلعة لكل ذلك بتلائل نيلها الهادر على ضفافها ونخيل أريافها وجمال صحاريها لترتبط صفحاتها بولادة شقيقاتها من مغرب خريطتها العربية لمشارق جزيرتها العربية، رئتها خليج العروبة وإماراتها كدول رغم صغر مساحاتها سطع صيتها ولمع نجمها كتكملة لخارطتها العربية بهبة خالقها كمخازن بيئية لذهبها الاسود ومعادن جزيرتها باليمن السعيد وعمان عمق التاريخ والشام قلعة تكسير غزوات اللئام وعراق الحضارة وخزائن الثروات ووسطها مهبط الوحي وعاصمة الإسلام كل له ذوق وطعم ورائحة طيب ورود طبيعتها بفلسطين النخوة وعلوم وتراث دياناتها وعبق نسماتها كأمة للديانات مسك ختامها الاسلام العظيم بنبي عربي أمين لكل أطرافها بمسمى الوسطية لنسيج شعوبها.
هكذا كانت مصر والكويت عنوانا ثابتا لكل مسيرة التاريخ العميق للنهوض ودعم وتعزيز تلك الكتلة التي أزعجت حسادها بقيادة ابن بار لها أطلق عليه لربط 3 قارات العالم بمسمى (عدم الانحياز تقوده 3 حروف ج ذهبية ترأسها جمال عبدالناصر/جوزيف بروزتيتو/جواهرلال نهرو) رفع العالم كافة لهم قبعات الإعجاب والاحترام لبروزها بهيبتها استقرارا، وقرارا، وثروات بشرية وطبيعية ومنافذ بحرية وبرية وغيرها دفع منابت الشر للعمل على تحطيمها ثم تقسيمها وبعثرة ريحها وقلاع تاريخها وبعثرة شعوبها كما هو حالنا الآن بشهادة مخيمات لاجئيها بلسان عربي مواقعها تمددت بكل بقاع الأرض استباح بعضها الأرض والعرض ولايزال يتربص باقي الأجيال للتشريد والتبديد بكوارث تردد(هل من مزيد؟!).
وعودة للعنوان وما يحدث الآن من شحن ومزايدات بسبب كوارث بيئية فيروسية كورونية! تداخلت وضبط وربط قوانين ونظام وسيادة دولتين يربطهما أخوة وروابط وعمق بكل شؤون حياتها فرضت الظروف تسويتها بالضبط والربط اللازم تطبيقها بأساليب إنسانية تحترم كرامتها وأخوتها تتفاوت أحيانا حسب إمكانياتها كل ونظامه تربع خارجها بلابل الاعلام الهدام وقراصنتها لتحطيم أصول التلاحم والترابط الأخوي وبرز وطاويط وخفافيشها للهذرة المستباحة تفرق ولا توحد تنفر ولا تجدد كرامة الوحدة وتماسك الاتحاد ما بين أخوة المصير الواحد مما يتطلب ضبطها وربطها لكي لا يطغى الانفعال على الفعل ما بين الشعبين العزيزين ليكون لجهالها الفوز بساحة العقل والكرامة والاحترام ما بين جدعانها ونشاميها وعقالها يا أهل الفزعة.
انتبهوا يرحمكم الله للذيب بالجليب! تفلحوا