دخلنا والعالم أجمع شهرنا السادس منذ ولادة هذا الفيروس أو الكارثة، أو الجائحة أو مسميات علمية وعملية وغيرها فعانى من دخولها عالم الإنسانية بكافة قاراته بهلع وفزع، ورعب للدول المتقدمة وكذلك المتخلفة لترجمة ما يحدث وما يجري رغم معاملها، وأبحاثها، ومختبراتها والنتائج (ضد مجهول!) باختصار وقناعة منطقية إنها تدبير إلهي من الخالق العظيم أنزلها وبقدرته وعظمته يزيحها كما ورد بمحكم تنزيله بسم الله الرحمن الرحيم: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
بالمقابل لذلك الوعد الرباني، تعاملات البشر حكامهم والمحكومين أطباء ومختصين، وشعوبا متقدمة، ومثلهم دون ذلك لا تفارقهم بتحركاتهم، وتصريحاتهم، وتعليماتهم أمام وسائل الإعلام المتنوعة إلا بالكمام والكفوف والواقي فوق الكمام بكامل الحرص والاستعداد لردع الإصابات والعدوى من ذلك المارد المرعب بإصاباته ومؤشرات الإعلانات والبيانات والتقارير اليومية لتضاعف رعب العالم المشلول بكل تحركات مؤسساته، وإعلان أرقام خساراته المالية والمعنوية والسياسية وغيرها بارتباك إنساني جماعي توحدت كلماتها لأول مرة بتلاحم لحسم كارثة الإنسانية العالمية للفاعل والمفعول بعافيته بسببها إلا ما شاء خالقها العظيم ليبرز مساوئ طغيان الإنسان على الإنسان حروب ومذابح، واغتيالات، وتجارب أدوية، وقتـــل حريات بمسيرات شوارع وطرقات وكبح جــماح واغتيالات للحريات؟!
والأعجب من كل ذلك ظهور وبروز زعماء دول عظمى وبمستواها للبعض منهم بلا كمامات ولا حمايات جسدية يدلون بتصريحات وقرارات عدوانية وإنسانية وتحريضية بابتسامات ونظرات كافية وافية لأوضاعهم الصحية بلا اهتمام يعانيه العامة!
يقال والعهدة على الراوي انهم بتحصينات وقائية محتكرة لهذا الجيل من القيادات وترك الرعية تواجه مصيرها كما يواجه القطيع مصيره، أمام الوحوش الضارية بالبراري والغابات في عالم متناحر أجيالا تليها أجيال، منذ رواية قابيل وهابيل! وقيادات العالم بالمهابيل بعصرنا الحالي.
الله المستعان للأمن والأمان لكل إنسان بقدرة الرحمن مسوي البنان، سبحانه ما أعظم شأنه القاهر فوق عباده.