مع الاعتذار للفنانة الراحلة بالقرن الماضي (فايزة أحمد بأغنيتها) عنوان المقالة وتبدل وتجدد وتغير الأحوال كما هو مشوار متقاعدي الحكومة وأمثالها بعد كفاح متميز، مخلص، منتج بإبداع صيانة أمانته وقدوة قيادته حتى نهاية مشواره لتذكير من لم ينصفه بحقوقه بعد غزو الشيب لحيته وشاربه وجفونه وحاجبه فوق عيونه! ليقول لأحفاده لا تبخلوا عليه بما يعنيه بهدي خالقه العظيم بسم الله الرحمن الرحيم (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) صدق الله العظيم، مصدره لمن لا مصدر غيره للمتقاعد الوفي المخلص بكفاحه لتلك الساحة بلا منٍّ ولا أذى يستحقه اليوم كمعاش لواقع حياته وأسرته وأهل بيته، تعددت أصناف دعمه وزيادته الشكلية عبر مؤسسته المعنية تأمينا اجتماعيا أنتجه مبدعو أهل الستينيات لصيانة كرامته لا بـ 30 دينارا كل 3 سنوات، لكنها لعائد فعلي بجمعيته التعاونية المنتمي إليها سنويا تأجل هذا العام بقرار وزارته المعنية وبسبب اتهموا فيه (كورونا العدل والإنصاف لأمثاله) بربطها بجمعية عمومية ممنوعة شلت قدرته لحقوقه المالية كويتية 100% والفاعل لايزال مجهولا يا نواب الأمة، وفرسان حكومتنا بصمت رهيب يعني عيال ديرتكم بالذات (متقاعديها ليش؟!) تحتها 10 «شرطات» استفسار بعيدة عن «جولات» ملايين أرقام قراصنة الاتهام غسيلها! وتسليكات مبالغها بتضخم أرصدتهم تعجز عنها لردعها مؤسسات سميت بأسمائها بلا مردود مباشر وواقع حاضر!
والمتقاعد ينتظر حقوقه بالواقع والخيال أن له بكرامة نسبة من مشاركته مؤسسته بحصص بالشركات العملاقة للدولة تصرف للمتقاعد نسبتها سنويا أسوة بمردود التعاونيات الموقوفة بقرار الشؤون حتى اليوم! فلا هو متمتع وأسرته بذلك ولا ذاك بل بمثال شعبي متقادم عنوانه (هاك لا هناك!)، كما يحلم فيها متقاعدو الديرة عيال الكويت الأوفياء المخلصون الذين ينتظرون قرارا حليما حكيما لتعديل أوضاعهم من حر بيزاتهم والانتخابات القادمة على الأبواب لا يطمع بأجوائها بعزايم عيوش وشاورما وكباب بداخل مخيماتكم والأبواب!
لكنه ينتظر ما يغطي مصاريف بيته اليومية، وعلاجه، وصيانة مسكنه، ودراسة وتعليم أبنائه وأحفاده وراحة جسده واستراحته بدنيا صاخبه قبل مماته!
فهل يقتنع قياديو لجان إنصاف متقاعدي هذا الوطن المبدع فرسانه بإغلاق وإحكام أذانه عن فهم مطالبهم؟! ليردد أغنية عنواننا للراتب التقاعدي الشهري (أنت وبس اللي حبيبي؟!) الله المستعان.