جهود مضنية وطويلة بذلها وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري في تنفيذ تعليمات القيادة السياسية الكويتية أثمرت حلول الكويت بالمركز الأول عربيا والـ 27 عالميا على مؤشر تنمية الشباب العالمي لعام 2020 من أصل 181 دولة والصادر عن رابطة الكومنولث يعتبر انعكاسا لاهتمام القيادة السياسية بدعم وتنمية الشباب، وكذلك يعود إلى تميز الشباب الكويتيين وحرصهم على تنمية ذواتهم ووطنهم في شتى المجالات الشبابية.
وها نحن أمام خارطة عمل جديدة للتنمية الثقافية بتوجيهات من الوزير المطيري، ومتابعة من الأمين العام لإعادة صياغة الاستراتيجية الثقافية للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من خلال الحلقات النقاشية للتخطيط الاستراتيجي بمشاركة جميع العاملين في الشأن الثقافي ومشاركة المجتمع المدني، وحتى نصل إلى الطريق الصحيح لابد أن تكون هناك مبادرات وطنية مشتركة لتطوير القطاع الثقافي في الدولة وتمكينه من مواجهة التحديات المستقبلية، ومنها إطلاق مجالس ثقافية متخصصة في مجال التراث والفنون والسياحة الثقافية والصناعات الابداعية، تضم نخبة من الخبراء والمختصين والمثقفين، تهدف إلى دراسة التحديات التي تواجه العمل الثقافي على المستويات التشريعية والتنظيمية والاستراتيجية وتضع المعايير والحلول والمبادرات لمعالجتها بالتعاون مع الشركاء والجهات الثقافية في الدولة، وضرورة تطوير منظومة متكاملة لدعم الموهوبين في المجال الثقافي لتحقيق الاستدامة وتنمية القدرات والمهارات الفنية والإبداعية، وكذلك استحداث مجال الصناعات الثقافية والابداعية كقطاع حيوي نستهدف تنميته وتطويره حتى يلعب دورا في منظومة الاقتصاد الوطني من خلال استقطاب استثمارات إبداعية وتوفير فرص عمل للشباب في هذا القطاع بالشراكة مع القطاع الخاص محليا وعالميا.
قد نحتاج إلى مزيد من الوقت للوصول إلى النتائج المستهدفة، خاصة أن لدى وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رسالة نحتاج توصيلها، والتي تكون الحلول من قلب الشارع، للوصول إلى كل شرائح الشباب، خاصة أن كل شريحة أو فئة لها طرق جذب مختلفة، لذلك نحاول الوصول إليهم بكل الطرق والوسائل، الأمر الذي يحتاج إلى التكاتف والمشاركة من الجميع للوصول إلى مراكز متقدمة على مؤشر التنمية الثقافية لتقييم دور الثقافة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في 2030.
benredha2020@