ما كتبت عن أحد مقالا وتغزلت في إنجازاته وماذا فعل وماذا قال! ما كان هذا طبعي ولن يكون!
نعم تناولنا بعضا مما كانت مواقفه مشرفة في بعض الكتابات عندما يصيب من وجهة نظري وأتركه عندما يروغ! ولا أطبق مقولة من تمدحه اليوم ستذمه غدا احتراما لما ذكرت سابقا!
أؤمن بأن القلم سلاح ذو حدين، ففي المدح مؤلم وفي الذم أكثر إيلاما، لذلك أتجنب الكتابة عن الشخصيات قدر استطاعتي حتى لا أقع بالمحظور!
ولكني سأكتب عن شخصية طواها الثرى وانتقلت للرفيق الأعلى تاركه من ورائها إرثا اعتقد جميعنا نتمنى أن نكون مثله!
افتتاح ديوان سهل وسهل جدا، ولكن الأصعب هو كيف لك أن تتعامل مع كل هؤلاء وتكسب ودهم وترضيهم ويكونوا من رواد مجلسك!
مبارك الودهان.. فعل كل هذا فكان ديوانه عامرا ومن أشهر دواوين الجهراء وفقده مريدوه وجيرانه وأبناء عمومته وأنا منهم بالأخص!
هذا الرجل لم أشاهده أغضب أحدا أو غضب من أحد، كان يملك كاريزما في حضوره ومجالسته!
طيب المعشر ولين القلب ويتمتع بسلوك قلّما تجده فيمن حولك ودائما أتساءل كيف له أن يتحمل كل هذا؟!
فتجده وهو في قمة حاجته وظروفه هو الأكرم بلا منازع!
رحمك الله يا أباعبدالله فمثلك يذكر ويكتب عنه كنموذج للرجال الذين جمعوا ولم يفرقوا وزرعوا محبتهم في قلوب الجميع، وكم هو شوقي لمجالستك وسماع حديثك سأفتقدك وأفتقد ابتسامتك وترحيبك.
٭ وضوح: السمعة الطيبة صفة لا يكتسبها إلا الرجال الحقيقيون.
Law_Alsaidi@