هذا العالم ومهما جمّل نفسه أو جمله من يديرونه ويساعدونهم في ادارته سواء من أعلى سلطة أممية ممثلة في منظمة الامم المتحدة وبمكاتبها المختلفة وحتى العديد من أنظمة الحكم في الدول المنضوية في عضويتها أو حتى الدول والكيانات التي لا تحظى بالعضوية وتكتفي بدور يختصر لها بالوصاية ويطلقون عليها اسم «المراقب»!
جميع هؤلاء هبطوا بهذا العالم إلى هذا الوحل، نعم هذا الوحل الذي جعل من الإنسان الذي استخلفه الله في الأرض!
فأصبح الإنسان بلا قيمة ولا معنى لحياته الطبيعية التي خلقه الله تعالى ليعيشها ويعمر الأرض خلالها.
لن أقسو على عالمي المتغير الذي يسير بطريقة خاطئة وبلا بوصلة، طريقة حولت هذا الإنسان العظيم في خلقه إلى ما يشبه الآلة!
وهو المخلوق العاقل الذي يملك عقلا أرشده إلى وجود الله تعالى وعلى يومه الموعود الذي يعد هدفا للوصول إليه بأعمال الخير والبر وأداء الرسالة الإنسانية على أكمل وجه!
والانسان أعتقد انه يعي ما أكتبه في هذا الصدد وما أعني بتحول العالم إلى أشبه ما يكون بالتافه، فالعالم الآن ربما يمر في أبشع صورة على الاطلاق، والإبداع ولى بلا رجعة! فالموظف يدير العمل بلا إبداع وراتبه كما هو ولن يسد حاجاته وإن عمل الدهر كله! والطباخ يطبخ من خلال أجهزة آلية وهو لا يجيد الطبخ أساسا، وما يهم الناس غير النتيجة وتقديم هذه الوجبة أو تلك بلا نفس أو إبداع، وأصبح لدينا جيل يسير وراء جيل لا يعي مسؤولياته ولا يتعلم ليثمر بشكل أفضل وكما هو مأمول!
وهناك الكثير من المتغيرات التي طرأت على طبيعة الأنظمة المرتبطة بحياتنا والتي أصبح بعضها مثار استياء وفي موقع الإساءة للحياة البشرية التي يتمنى الجميع أن يعيشوها بأفضل صورها، وفقا لطبيعة الخلق وإرادة الخالق.
وصرنا في حالة لا إبداع فيها ولا اختراع ولا صناعة هدفها الإنسانية، وكل ما هنالك سوى اختراعات وصناعات تسويقية تزيدها ضريبة المبيعات والدخل بؤسا على المستهلكين!
كما برزت أمور غريبة على الفطرة البشرية كالمثلية التي ارتفعت وتيرة تشجيعها والاعتراف بها في كثير مما يسمى بالعالم المتقدم في دلالة على تفاهة هذا العالم!
وازدادت الصناعات الحربية بهدف القتل والتدمير، حتى صناعة الدواء وما يرافقها من استغلال وربح فاحش وظهور أمراض وفيروسات متحورة كجائحة «كورونا» التي اوقفت العالم بأسره! لقاح يباع بسعر 3 دولارات يحارب تجاريا من لقاح آخر حقنته تباع بسعر 90 دولارا!
وحتى الديموقراطية أصبحت أكذوبة سيطرت عليها بعض الأحزاب والمنظمات في العالم ليزيد نفوذهم، وليقودوا هذا العالم التافه إلى مزيد من البؤس ولتزيد أموالهم وسطوتهم!
# وضوح: نحن في عالم متغير نتمنى أن يكون طبيعيا لا تافها، يسوده العدل والمساواة لتستمر الحياة على طبيعتها!