تمر الكويت بعد غد بانتخابات تشريعية لاختيار 50 نائبا في مجلس الأمة من بين 207 مرشحين يخوضون السباق أمام 608728 ألف ناخب لحمل الأمانة عن الشعب بأكمله.
وسأتوقف هنا أمام كلمات توجه للناخبين من خلال حملات المرشحين بأن صوتك أمانة وأحسن الاختيار!
الله سبحانه وتعالى عندما عرض الأمانة على السماوات والأرض والجبال، قبلها الإنسان فكان الإنسان جاهلا بمسؤولية تلك الأمانة وظالما لنفسه بهذا الحمل الثقيل!
ما استوقفني هو حجم الأمانة التي يرددها المرشحون على مسامع الناخبين ومسؤولية الناخب عنها والذي أراه بريئا منها وتنحصر مسؤوليته فقط عند اختياره!
والذي ربما يخدع بها بعيدا عن شراء الذمم طبعا! والأمانة هنا هي لحاملها أم لمانحها؟!
ومن وجهة نظري فإن الأمانة ليست من مانحها، فالصوت قرار يمنحه الناخب لمن زكى نفسه ليتصدى لمشاكل وهموم الأمة!
فالمرشح هو المؤتمن لحمل الأمانة التي أبت السماوات والأرض والجبال حملها!
ما أعنيه أننا كناخبين نملك «القرار» في الاختيار ونوجهه لأحد من زكوا أنفسهم أمامنا من خلال برامجهم وندواتهم وحملاتهم التي توضح لنا كيف له أن يحمل تلك الأمانة ويحافظ عليها!
وعليه أن يخاف هذا المقام الذي نسأل الله له السداد والتوفيق من خلاله بقدر ما نحمد الله أنه عافانا منها!
فهذه الأمانة عظيمة وهي من أهم أساسيات واحتياجات الأمة كافة!
وضوح: قال تعالى (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا) صدق الله العظيم.
Law_Alsaidi@