مطلق الوهيدة
الحمد لله والشكر له وحده على ما تم في هذا المؤتمر الاقتصادي الذي دعت اليه الكويت بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي يعرفه العالم بأسره بأنه من ابرز السياسيين الذين خاضوا جولات متعددة لحل القضايا العربية والإسلامية، بل في بعض الأحيان فعل اكثر من ذلك، وهذا ليس غريبا أو مستغربا من الكويت المعروفة بمواقف رجالها في جميع القضايا العربية والإسلامية والإنسانية والشواهد كما قلنا في مقالات سابقة واضحة لمن يريد ان يتقي الله.
وتوجتها الكويت بهذه المساعي التي بدأتها منذ فترة، كما نشكر بعد الله زعيم الجزيرة العربية منبع العروبة والإسلام وهذا ليس اول موقف يقفه خادم الحرمين الشريفين، بل سبقته مواقف تدل دلالة قاطعة على معدن هذا الزعيم الذي نفخر به وتدل على اصالة معدنه وجذوره الطيبة وهو الذي توج المؤتمر بقراره المفاجئ لنبذ الخلافات العربية وبدء مرحلة جديدة نرجو من الله أن تتم وتتكلل بالنجاح، وشكر موصول بعد الله لزعماء كل من مصر وسورية والأردن الذين كانوا على مستوى المسؤولية كما عهدناهم كما لا ننسى الجهود التي بذلت من هنا وهناك من اطراف اخرى يسمون جنود الخفاء.
وهذه الدول في مؤتمرها الاقتصادي اذا وفقها الله في فتح المشاريع الاقتصادية والتصنيعية وخطوط المواصلات والكهرباء والطاقة المائية فستنعم وتنعم شعوبها وجيرانها ويستتب الأمن والسلام في هذه المنطقة التي هي من اهم مناطق الطاقة وهذه الاعمال والمشاريع اهم وافضل من صناعة القنابل الذرية والكيميائية التي لو استعملت فستفني صانعها قبل غيره، والله امر بتعمير الأرض وليس تدميرها فهل من المعقول ان هؤلاء الذين اوكل الله إليهم قيادة الأمم لا يدركون ذلك؟! بالسلام تستطيع ان تأمن وتنام.