في ماضي الزمن وفي تلك الأيام الخالية عن الزيف والتزيف، المملوءة بالصدق والحفاظ على الأمانة والنخوة والمروءة كان بعض الناس يستعمل بعضا من القصص الفطرية التي لا يقصد بها سوء النية فعندما يريدون أن ينوموا اطفالهم مبكرا يقصون عليهم بعضا من القصص التي نسميها باللهجة العامية «حزاوي» أي شاميات عاميات، فيساعد ذلك على منامهم في مضاجعهم وعندما يستيقظون صباحا لا يسألون عن هذه القصص أو الوعود الوهمية التي قطعت لهم.
أما اليوم وقد ساد الكون وسائل التواصل الاجتماعي وأصبح الإنسان لا يستطيع الوقوف أمام تغريداته صادقة كانت أم كاذبة وهذا ما كانت عليه شعوب هذا الكوكب الذي بدأ يسود في بعض من أركانه ظلم كقطع الليل المظلم يتلو بعضها البعض على الأرض، ولكن الشر الشرير ان تصدر هذه التغريدات أو الحكايات من أفطاب مسؤولة ومن دون أن توضح ما تتضمنه من نواحي الأحداث تفصيليا وفنيا حتى تقطع دابر الفتنة ودابر المتصيدين في المياه العكرة وهذه من الآفات والعلامات الكبرى التي سببت هرجا ومرجا في مواقع متعددة وترونها حاليا إقليميا.
التغيير يا سادة يبدأ بأساليب متعددة منها القتال وسفك الدماء والتهجير، كفانا الله شره، اما الصنف الآخر فهو بث الأخبار المبهمة فمثلا عندما ينشر أخبار السطو على أملاك الدولة أو المال العام أو التأخير في تنفيذ المشاريع والوعود الوهمية ولا يحصل الإصلاح أو العقاب مما يدخل اليأس في قلوب الشعوب فيصبحون لا يميزون بين الأسود والأبيض وأرجو ألا تكونوا من هذا الصنف والطامة الكبرى أن ظهر هذه الأيام بما يسمى بالشريط الذي يحتوي على كثير من الأمور المهمة أن صدق القول مما يتطلب من الذين اطلعوا على محتوياته أو وصل اليهم بأن يقوموا بنشر تفاصيله حتى يمنعوا هذا الغموض الذي اصبح مادة يتداول بها من يريد أن يكبر حجمها أو يصغره وهذه لا تخدم الصالح العام في هذه الظروف يا سادة، فنحن نقدم لكم النصح والنصيحة بأن تفصحوا عنها قبل فوات الآوان ولا يتستر عليها إلا الذين لا سمح الله لا يستحقون من أوكل إليهم إدارة الدولة ومؤسساتها فنرجو أن تفهموا نبرات الإخلاص لكم ولهذا البلد وشعبه الطيب فصديقك من صدقك لا من صدقك.
الله يستر من اللي جاي
من يوم بانت علامته
من بعد القهوة شربنا الشاي
وبعد الحلا ذقنا مراته
ومن قبلها قد ذكرنا باي
عود كتب في مقالاته
شريطكم خظ صاف الماي
لازم توضح خفياته
الغش في بطنها لواي
واحذر من البطن وآفاته
نرجو ألا يصبح الموضوع شاميات عاميات مثل ما ذكرنا في مقدمة هذا المقال.