ناصر العنزي
أول فوز سجله منتخب البحرين على الكويت كان في دورة الخليج التاسعة في الرياض عام 1988 بهدف من ركلة جزاء نفذها المدافع فياض محمود بعدما كانت الغلبة دائما لمنتخبنا اللهم الا بعض المباريات التي انتهت بالتعادل، وفي السنوات الأخيرة أصبح الأحمر البحريني ندا قويا لفريقنا وبات يشكل لنا «عقدة» في البطولات التي تجمعنا معا نظرا للتنافس الشديد بين فرق المنطقة، وهذا امر لا ينكره متابع ولا ينقص من قدر منتخبنا اذ ان لكل فريق في العالم خصما يصعب عليه هزيمته حتى لو كان أقل منه حضورا ونجومية، فالمصريون «أبطال أفريقيا» مثلا باستطاعتهم الفوز بسهولة على الكاميرون وغانا ونيجيريا وساحل العاج لكنهم يجدون صعوبة في التعامل مع المنتخب الجزائري تحديدا ليس لأنه، أي الجزائر، أفضل منه فنيا إنما نتاج رواسب سابقة تحدث بين فريقين يبحثان عن الزعامة.
في «خليجي 19» في مسقط فك مساعد ندا شيئا من العقدة البحرينية وسجل هدف الفوز من كرة ثابتة نفذها بطريقة جميلة واستمرت المواجهات الكويتية - البحرينية «منتخبات وفرق» على نحو ساخن ومثير، وفي المباراة الودية التي جمعت الأزرق والأحمر أول من أمس على ستاد جابر الدولي تمكن الثاني من الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف ضمن تحضيراتهما للاستحقاقات المقبلة وهي الخسارة الودية الثانية لمنتخبنا الأمر الذي يوجب على الجهاز الفني تلافي السلبيات قبل الدخول في المهام الرسمية، صحيح ان الخسارة «التجريبة» لا تعيب لكنها تؤلم فالأرجنتين أيضا خسرت من اليابان بوجود ليونيل ميسي وعلى المدرب غوران توفاريتش ان يركز على التشكيلة الأساسية التي سيلعب بها في «خليجي 20» من الآن ولا يدخل عليها تعديلات إلا في الضرورة.
ما يهمنا تقوية خط دفاع الأزرق بعدما تكررت أخطاؤه وخصوصا في التغطية والتضييق على الخصم، كما على الحارس نواف الخالدي أن يكون يقظا في التصدي للكرات المسددة من خارج منطقة الجزاء ولو راجع الأهداف التي دخلت مرماه طوال مشواره لوجد أغلبها من كرات بعيدة، أن نخسر مباراة تجريبية ونتلمس مواقع الخطأ أفضل بكثير من أن نفوز بالأخطاء نفسها.
*علاقتي بالكرة السعودية قديمة جدا ولا أجد حرجا في إعلان «هلاليتي» إلى جانب احترامي للخصم اللدود النصر، وتابعت النجم السابق فهد الهريفي في برنامج «ملعب الوطن» ووجدته متحدثا بليغا يحمل في قلبه هما ثقيلا بعد تجاهله من المعنيين في ناديه النصر والاتحاد السعودي، وكان يتحدث في البرنامج بطلاقة يشخص ويحلل ويعالج ولم يكن مقدم البرنامج بكل صراحة قادرا على محاورته ومجاراته للفارق الكبير في المعلومات والثقافة والحضور الذهني ما بين كل سؤال وآخر. وسلامتكم.