ويلز قادرة على هزيمة البرتغال أيضا نحو طريقها إلى المباراة النهائية وربما تحرز اللقب، ليس لأن الثانية أضعف من الأولى ولكن قطار الويلزيين انطلق بأقصى سرعة ولن يوقفه إلا الموت، ويتفوق لاعبو المدرب كريس كولمان على خصومهم بغزارة المعنويات وكثافة الهمة في تحقيق انجاز يسجل لمنتخب بلادهم في أول مشاركة لهم في بطولات كأس أوروبا، وتميز منتخب ويلز برباطة الجأش بعد هدف السبق لبلجيكا فتعاونوا وقاتلوا وسجلوا ثلاثة أهداف صاعقة ألجمت مدرب الخصم مارك فيلموتس ففقد تركيزه وتخبط في تغييراته، واتجهت أعين البلجيكيين نحو نجم ويلز فخدعهم ثلاثة من زملائه وسجلوا الأهداف وكان المهاجم هال روبسون نجم الحفلة الويلزية واستحق جائزة رجل المباراة.
فازت ويلز وتأهلت إلى المربع الذهبي في أول مشاركة لها وكنا قد حذرنا من تقدم لاعبيها بخطوات ثابتة نحو المغامرة الاوروبية على نهج التجربة الدانماركية في نسخة عام «1992» والتجربة اليونانية في نسخة عام «2004»، وها هي تقترب من المباراة النهائية لكي تحقق الحلم لجماهيرها وتعوض الإخفاق البريطاني ممثلا في المنتخب الانجليزي بعد أن عاد إلى لندن في أسوأ نتائج وأسوأ مدرب ولاعبين، ولا عزاء للخاسر الأحمر البلجيكي الذي ظن أن ويلز مثل المجر.
* اليوم فرنسا تواجه آيسلندا وتخشى جنونها، نعم من الممكن ان تحرمها من الوصول إلى نصف النهائي فلا تنفعها أرضها ولا جمهورها إن لم تشد حزامها وتتقن فرصها، والفرنسيون متفائلون هذه المرة بمدربهم ديديه ديشان للفوز بالكأس، كما ان القرعة جنبتهم مواجهة خصومهم التقليديين مثل الإسبان والإيطاليين والألمان ولعبوا ضد سويسرا وألبانيا ورومانيا وإيرلندا واليوم مع آيسلندا ولكن إن تأهلت للمربع الذهبي سترى العين الحمراء من أحد الاثنين إيطاليا وألمانيا.
[email protected]