صاح المنادي في موسم الحج: «لا يفتي الناس إلا عطاء بن أبي رباح»، وكذلك كان يفعل خلفاء بني أمية يأمرون صائحهم في الموسم أن يدل الناس على مفتي مكة وإمامها وعالمها ليلقوه بمسائلهم في الدين ثم ليمسك غيره عن الفتوى، إذ هو الحجة القاطعة التي لا ينبغي أن يكون معها غيرها مما يختلف عليها أو يعارضها، وليس للحجج إلا أن تظاهرها وتترادف على معناها.
واليوم نحن أحوج ما نكون إلى هذا المنادي حيث تعالت الأصوات وكثر المتصدرون للفتوى التي كان الصحابة رضوان الله عليهم يتورعون عنها ويردها الواحد منهم إلى صاحبه رغم ما كانوا عليه من علم وفضل رضي الله عنهم وأرضاهم، فبالأمس استغربنا من فتوى إرضاع الكبير ثم تبعتها فتوى إباحة الغناء التي تناقلتها وسائل الإعلام بشكل سريع حتى صارت محل استهزاء لكثير من الكتاب مع أنه لا يخفى على أحد أن الأغاني حرام والدليل من الكتاب والسنة، وما خرج هؤلاء إلا من أوجه عدة لعل أبرزها الجهل بأمور الدين ومقاصد الشريعة، فلم يعهد عن بعضهم طلب العلم ومجالسة العلماء كما أنه لا يخفى على ذي لب وبصيرة أن هناك فرقا بين القارئ والعالم. ومن جهة أخرى يلجأ بعض الناس ـ هداهم الله ـ إلى غريب الرأي حتى يلتفت إليه الناس، وكل هذه ابتلاءات تصاب الأمة بها، ولا شك أن طلاب العلم والباحثين عن الحق يقصدون أبواب العلماء ليأخذوا فتاواهم، أما الذين يبحثون عن الرخص ويتبعون عورات العلماء فعليهم أن يعرفوا أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله فيهم معلومة، والواجب أن يحذر الإنسان من الخوض فيما لا يعنيه.
التلاعب سيستمر في إدارة العلاج بالخارج ما لم تكن هناك عدالة في إرسال المرضى وضمير في طلب الإرسال، فللأسف الشديد رأيت بنفسي بعض المرضى الذين يسافرون للخارج طلبا للسياحة أو عفوا طلبا للعلاج بينما بعض المرضى تزداد حالتهم سوءا وتعقيدا والرفض مستمر ببساطة لابد من وجود واسطة فهل يعقل؟
هناك قياديتان في وزارة التربية يندر أن تنجب وزارة التربية مثليهما ليس مجاملة فمن يتعامل مع الأستاذة لطيفة العجيل والأستاذة يسرى العمر يعرف مدى تميزهما وحرصهما على الارتقاء بالعملية التربوية فنأمل أن تعطى لهما الصلاحيات في التطوير.
[email protected]