قيل ان الاهتمام بالشباب أقصر طريق يمكن أن تحقق الدولة من خلاله كل الأهداف المنشودة لأن الشباب سواعد قوية للبناء والتعمير كما أنهم سواعد قوية للهدم والتخريب، فمتى كان هناك توجيه صحيح للطاقات الشبابية وجدت الخير كله والعكس صحيح، ونحن وعلى مدار السنوات نسمع عن دعم الشباب وتشجيعهم لكن على أرض الواقع لا يوجد شيء من ذلك وان وجد فلا يذكر، فكل المبادرات الشبابية وكل الأعمال والأفكار وكل الانجازات التي يحققها الشباب الكويتي لا تجد من يحتضنها، وهنا نتساءل عن دور الهيئة العامة للشباب والرياضة والتي يفترض أن يكون لها دور أكبر بكثير من مجرد إقامة مسابقة رياضية أو دورة رمضانية، كما نتساءل عن دور المؤسسات والشركات الخاصة في دعم المشاريع الشبابية لأن الواقع يقول لا دعم إلا بواسطة بل أحيانا تكون الفكرة جدا عادية والعمل متواضع ولكن لأن الواسطة قوية فالدعم مفتوح، وكما قيل «من أجل عين تكرم مدينة» ولأن حماية الشباب واجب الدولة فإن على حكومتنا الرشيدة أن تعلن عن مبادرة لهؤلاء الشباب، فإن حماية الشباب تعني حماية الدولة.
***
يظل الاستقرار في لبنان حلما يتحقق أحيانا ويتعذر في أحيان أخرى فكلما كانت أزمة في دولة من الدولة تأثر بها لبنان لوجود طوائف وأحزاب وأعراق مختلفة في هذه البقعة الصغيرة التي عانت وعلى فترات من الزمن وذاقت وبال الحرب الأهلية والصراعات الداخلية، فما تلبث أن تشعر بالأمن حتى تعود للتدهور من جديد ولا حل إلا بنزع السلاح من أي جهة مهما كانت ليبقى السلاح بيد الدولة وتكون حماية المدنيين مسؤولية الدولة، فمن غير المعقول أن تقوم جماعات بالتهديد باختطاف الناس مثل ما حصل مع مواطننا م.عصام الحوطي، ومن قبله اختطاف مواطن سعودي، فلا أفهم كيف يتحقق استقرار إذا كان مسموح للعائلة أن يكون لها مجلس عسكري؟
***
تستحق إدارة المساجد التابعة لوزارة الأوقاف أن تهدى باقات من الورود للجهود التي قامت بها خلال فترة شهر رمضان وذلك بالعمل على تجهيز مراكز رمضانية بمختلف مناطق الكويت واستقطاب مشايخ وقراء من مختلف الدول مما جعلنا نستشعر الأجواء الإيمانية ولكن هناك نصائح نأمل أن تؤخذ بعين الاعتبار ومن بين هذه النصائح.
تأهيل القراء الشباب الذين تتم الاستعانة بهم من مراكز الشاطبي وعدم السماح للامام بالقراءة من المصحف إذ ما قيمة الحفظ لو قام كل امام بالقراءة من المصحف وقد رأينا وللأسف الشديد هذا الأمر في بعض المساجد وهو الأمر الذي يجب أن يتم التحذير منه.
***
عبر الـ«تويتر» سأل أحدهم قائلا «يا شيخ لو وصلت إلى سطح القمر وأردت الصلاة أين يكون اتجاه القبلة»؟ فأجابه الشيخ عبدالله الشريكة قائلا: «عندما تصل إلى سطح القمر ابعث لي برسالة وبإذن سأبعث لك بالإجابة» وهكذا البعض يتصور بعض الأمور بخيال واسع وبناء على ذلك تبدأ الأسئلة التي لا تخطر على بال، فما أجمل التعايش مع الواقع لأنه هو الصورة الحقيقة لحياتنا! وبالمناسبة والحديث عن سطح القمر هل يوجد ولو بصيص أمل بقراءة خبر عن وفد كويتي يعتزم الذهاب لسطح القمر وكم أتمنى لو كنت مسؤولا عن تشكيل هذا الوفد.
***
شاب كويتي ذهب في رحلة علاج إلى فرنسا وهناك قرر أن يتعايش بإيجابية وبعد فترة وجيزة قرر أن يكتب تجربته العلاجية ويجمعها في كتاب يفيض بالأمل والتفاؤل وهو الآن يفكر في طباعة هذا الكتاب فنأمل من الجهات المختصة دعم هذا الشباب على الأقل بطباعة مجموعة من النسخ وتوزيعها على المرضى.
[email protected]