تزامنا مع أعيادنا الوطنية ويوم التحرير، نظمت الجمعية الإندونيسية ـ الكويتية الخيرية رحلة لزيارة بعض المشاريع الخيرية في إندونيسيا وافتتاح ما تم الانتهاء من تشييده على نفقة محسنين من بلدي الكويت، واتخذ الفريق المشارك في هذه الرحلة «صحبة الجنة» شعارا له، رزقنا واياهم نعيمها.
من هذه المشاريع التي حظيت بافتتاح يليق بها وبمقام صاحبها، مشروع قرية سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه، في منطقة جاروت الغربية، وهو عبارة عن مجمع خيري تعليمي فخم، تم بناؤه وتجهيزه بكل متطلبات التشغيل على نفقة سموه الخاصة، غفر الله لأميرنا الراحل، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما بذله من خير في ميزان حسناته.
ويتكون المشروع من مسجد، مدرسة للبنين، سكن للطلبة، صالة متعددة الأغراض، دار للأيتام، بيوت للمدرسين، مطبخ مركزي، مستوصف، نادٍ صحي، ملاعب وصالة مطعم، هذا المجمع يشكل بيئة اجتماعية تربوية متكاملة روعي فيها جميع متطلبات العيش الكريم، وتم تجهيز هذا المجمع بكل متطلبات الحياة الكريمة للمحتاجين بلوغا لحمايتهم وإكسابهم القدرة على بناء ذواتهم.
وقد شيد هذا الصرح الإنساني الخيري بإشراف ومتابعة الجمعية الإندونيسية ـ الكويتية الخيرية، وعلى رأسهم م.أحمد الهولي وصحبة الأكارم من الشباب الكويتي منهم الإخوة: أحمد الهلال وخالد الكندري وجاسم الكندري وآخرون. هؤلاء الشباب لم يكتفوا بالعمل الخيري داخل حدود وطنهم، ولم ينتظروا احتياجات المسلمين من الفقراء أن تأتيهم، بل ذهبوا لعقر دار معاناة المسلمين والفقراء والثكالى والأيتام حاملين معهم رغبة اهل الكويت في مساعدتهم وإنقاذهم طلبا للأجر من الله جل وعلا.
وتابع فريق «صحبة الجنة» من المحسنين والمتبرعين الأكارم جولته على المشاريع التي شيدوها، وكذلك الإخوة الراغبون في زيارة مشاريعهم التي احتفلوا بوضع حجر أساس لها في أوقات سابقة بهدف الاطمئنان على ما تم إنجازه من عمل، كما تفقد متبرعون آخرون مشاريعهم القائمة واستمعوا بأنفسهم إلى ما تحتاجة من سبل لتطويرها واستمعوا لاحتياجات الاسر المتعففة والفقيرة لتلبية طلباتهم وسد الاحتياجات الملحة وفقا لأولوياتها.
شعور طيب لصحبة مباركة مع اخوة أفاضل وأخوات فضليات، جمعتنا معهم ظروف مباركة، وحدنا الهدف، فالأجر من الله غايتنا، وتلمس احتياجات اخوة مسلمين مبلغ أمنياتنا، والنجاح في التخفيف عن آلام الفقراء مطلبنا، وتوحيد رؤانا في الارتقاء بآمالهم بات مسعانا.
فعند وصول أعضاء المجموعة إلى العاصمة «جاكرتا» توحدت المشاعر والاحاسيس دون أن يعرف أحدنا الآخر، وعند تجمعنا الاول لزيارة المشاريع الخيرية، وبعد إلقاء التحية والسلام والتعارف جمعتنا أهداف ومقاصد واحدة دون اي تخطيط مسبق لها لأن الغاية واحدة، فكانت جل الأحاديث المتبادلة عن كيفية إنقاذ المحتاجين ومساعدة الفقراء والتوسع جغرافيا للمشاريع القائمة، ومد مظلة الرعاية والتربية والتعليم لأكبر شريحة من شرائح الفقراء والأيتام والمحتاجين.
واستمرت الأحاديث بين أعضاء المجموعة يلفها طابع قيمي إنساني ذو مقصد خيري مصدره اهل الكويت وصحبة اشقاء لنا من دولة قطر ومملكة البحرين الذين سعدنا بصحبتهم، كيف لا وقد جمعتنا غاية واحدة وهي الأجر من الله تعالى، فطوبى للرفقاء والأصحاب في صحبتهم المباركة «صحبة الجنة» وللحديث بقية.