لكل عهد مظلم نهاية، فمهما طال عهد الظلم فلا بد أن يأتي يوم ينبلج فيه نهار العدالة وينقشع ظلام الاستبداد والفساد، تلك هي سنة الله في الكون التي لن تتغير حتى تقوم الساعة.
شيء جميل حين ينتهي عهد الفساد ولكن الأجمل والأهم هو تصحيح الآثار السيئة التي جاءت كنتيجة لوجود تلك الفترة المظلمة، والقرارات الخاطئة التي أصدرت إبان غياب العدالة أو تقهقرها.
في مطار الملك عبدالعزيز بمدينة جدة التقيت الشيخ منير عرب الذي كان مقيما في الكويت لأكثر من 22 عاما بعد أن دخل إليها بشكل رسمي وقانوني لا لبس فيه وتزوج من أهلها وكان سببا في علاج عشرات الآلاف من المرضى من خلال الرقية الشرعية محتسبا الأجر عند الله سبحانه وتعالى وميسرا الأمور على مرضاه من الكويتيين الذين صاروا يتكبدون مصاريف السفر والسكن لزيارته في مدينة جدة، بعد أن كان الأمر لا يستغرق منهم سوى 20 دقيقة أو 30 على أبعد تقدير للوصول إليه. يقول الشيخ منير: إنني عوملت معاملة المجرمين وبغض النظر عن الكيدية في الأمر والدوافع من ورائه، إلا أن المعاملة لم تكن قانونية إطلاقا بل إنها حتى لم تكن إنسانية، حيث تم التعامل معي كما يتم التعامل مع أخطر المجرمين وحرمت من أبسط الحقوق التي يستحقها المجرم، وتم ترحيلي وإبعادي عن الكويت لمدة 99 عاما (ديناصور؟) كل ذلك دونما سبب أو ذنب اقترفته، ويا ليتهم بدلا من ذلك كله طلبوا مني المغادرة مباشرة وبشكل رسمي، فأنا حين دخلت البلاد كان ذلك بعلم قيادات وزارة الداخلية وموافقتهم ولم أدخل بطريقة غير مشروعة. ويستمر في حديثه قائلا: والله إني ما انفككت أدعو عليهم بكل صلاة حتى أراني الله بهم يوما ليستقيل الوزير وتتم إحالة عدد كبير من القيادات إلى النيابة.
بعد ان انتهى الشيخ منير من سرد وقائع ما تعرض له بالكويت علمت منه أن ذلك كله كان بالعهد البائد لوزارة الداخلية، ذلك العهد الذي عذب وقتل فيه المرحوم محمد الميموني وتم فيه اقتحام ديوان د.الحربش وكثر فيه عدد الوفيات بالجرعة الزائدة، وعليه فإننا نناشد وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود النظر في موضوع الشيخ منير عرب لتصحيح ما حدث سابقا ورفع الظلم الذي وقع عليه ليتمكن من زيارة إخوته وأهله في الكويت وتخفيفا عن المرضى من الكويتيين.
[email protected]
twitter@al7armal