معقل بن يسار بن عبدالله بن معبر بن حراق بن لؤي بن كعب المزني البصري، صحابي جليل من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من بين أهل بيعة الرضوان.
في قلب العمرية وتحديدا في القطعة رقم 3 يوجد مسجد بني في العام 1968 بتبرع من أمير الكويت الأسبق الشيخ صباح السالم الصباح، رحمه الله، وسمي باسم هذا الصحابي الجليل وهو من أوائل المساجد المبنية في المنطقة وأول مسجد أقيمت به صلاة الجمعة في منطقة العمرية، إلى هنا والأمر طبيعي، ولكن من غير المقبول ألا يكون هناك استقرارا في هذا المسجد بالذات دون جميع مساجد المنطقة وأن يتم إهماله وتجاهله من قبل وزارة الأوقاف وكأن هناك ضغينة بين الوزارة والمسجد، فمنذ تحرير البلاد وحتى وقتنا هذا لا يوجد امام ثابت ولا مؤذن فجميعهم مؤقتون لفترة معينة ثم يتم نقلهم.
كما ان المسجد مهمل من ناحية النظافة والصيانة فالعامل الذي يتم تخصيصه لهذا المسجد يكون على عقد لإحدى الشركات التي تتاجر بدماء هؤلاء الضعفاء وقد يطول به الحال لعدة أشهر دون أن يتسلم راتبه من الشركة مما يضطره للعمل في غسيل السيارات أو عامل نظافة في فرع الجمعية القريب أو صبي في إحدى ديوانيات المنطقة مما يعني ان نظافة المسجد تقع في ذيل سلم أولوياته بالرغم من كونه عمله الأصلي.
كعادة الجهات الحكومية في الدولة حيث جرى العرف على استنفاد بنود الميزانية وصرفها عشوائيا في الربع الأخير من السنة المالية التي تبدأ في شهر أبريل من كل عام وذلك حتى لا يتم تخفيض ميزانيتها في السنة المالية التي تليها، ووزارة الأوقاف لا تختلف عن بقية الوزارات الا ان حظها قد يكون عاثرا بعض الشيء هذه السنة خاصة انها لم تتوقع ان يحدث لها أمر طارئ بعد أن استنفدت جميع بنود الصيانة في ميزانيتها، فمسجد معقل بن يسار مقفل منذ قرابة الأربعة أشهر بسبب وجود صدع في أحد الأعمدة، وصلاة الجمعة متوقفة فيه منذ ذلك الحين والمصلون يصلون في حوش المسجد والوزارة في موقف لا تحسد عليه بسبب الميزانية التي تم تصفيرها كما اسلفنا.
المشكلة أن الموضوع ممكن أن يحل بأحد الحلول السريعة بتدعيم العمود خاصة إننا مقبلون على شهر رمضان المبارك ومن ثم عمل صيانة جذرية للمسجد بعد انتهاء الشهر إلا انه يبدو أن وزارة الأوقاف في حاجة الى ما يسمى بإدارة الأزمات، وهو ما ظهر جليا خلال الأشهر الماضية بعد أن بحت أصواتنا ونحن نطالب المسؤولين ولكن لا حياة لمن تنادي.
تنويه: نرجو ألا تتكرر حادثة مسجد الزير قبل اربع سنوات في قطعة 2 بالعمرية حين سقطت القبة أثناء الإنشاء وقتلت خمسة عمال، ومنا إلى وزير الأوقاف محمد الجبري.
[email protected]
al7armal@